شاهد| "أجيال القصة فى الفيوم" بالمجلس الأعلي للثقافة

أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة، بأمانة د. أمل الصبان، ندوة بعنوان "أجيال القصة في محافظات مصر _محافظة الفيوم "، والتي نظمتها لجنة القصة بالمجلس، ومقررها الكاتب يوسف القعيد.

أدار الندوة الكاتب نبيل عبد الحميد وشارك فيها د.أمين الطويل ود.عمر صوفي والكاتب أحمد قرني والكاتب أحمد طوسون والروائي عادل عبد المسيح والروائية سلوي بكر وكوكبة كبيرة من مبدعي محافظة الفيوم.

تناول نبيل عبد الحميد محافظة الفيوم وما تمتلكه من مناطق أثرية قديمة ومعالم سياحية لم تستغل بعد علي حد قوله، كما تحدث عن رموز الفكر والثقافة التي تحفل بهم المحافظة.

وعن المشهد القصصي في المحافظة، تحدث الكاتب أحمد طوسون، حيث قال: إن المشهد القصصي في الفيوم يلخص بإختصار الحالة المصرية بشكل عام وأن البيئة المتنوعة بالمحافظة جعلتها تمتلك كثيرا من المشاهد الإبداعية، مشيراً الي الرموز الكثيرة والمتنوعة في كافة المجالات التي خرجت من تلك المحافظة الغنية بمبدعيها ومنهم محمود خيرت وشوقي عبد الحكيم أحد كبار الباحثين والمسرحين وكذلك الناقد ربيع مفتاح ومنتصر ثابت وأسامة الزيني وغيرهم.

وعن رواية"بركة السلوان" للكاتب عادل عبد المسيح، تحدث الكاتب أحمد قرني، وقال عن كاتبها أنه استطاع أن يدهشه لقدرته الفائقة علي احكام البناء في تلك الرواية، وإنها تحكي عن شخصيتين وهما بالتحديد امرأتين وترصد صعود إحداهما وهبوط الأخري صعود "هنية" الفلاحة البسيطة المضحية مع زوجها وهبوط الدكتورة "ثناء" زوجة شرطي النقطة وتدور رحلة الصعود والهبوط في حوارات سردية وشخوص استطاع الكاتب أن يسردها ويحيكها بحرفية بالغة .

وعن العمل الثاني "حرية دوت كام " للكاتب أشرف نصر والتي وصفها طوسون إنها رواية ابنة عصرها استطاع الكاتب بمهارة شديدة دون طرح قضايا زاعقة , ولكنه حاول أن يجد في هذا الفراغ الإفتراضي وهي عالم شبكات التواصل الاجتماعي أن يحدث نوع من أنواع الدراما.

وأشار طوسون بأن الرواية جامعة لمشاكل العالم العربي الآن من خلال طرح فكرة انشاء موقع بعنوان "حرية دوت كوم " وتأتي المفارقة في الرواية بأن جميع من دخلوا للاشتراك بالموقع شديدي التعصب والعنصرية .

وعن رواية"الجمار" لـ علي عبد الباقي والتي تحدث عنها الناقد عمر صوفي، حيث أشار في البداية بأن "الجمار" هو قلب النخلة وكأن الكاتب كما قال كان يقصد قلب مصر، وتحكي الرواية كما أوضح "صوفي" عن ثورة يناير وما أعقبها من أحداث ومتغيرات في السنوات الأربع الماضية في إحدي القري الصغيرة من خلال شخصيات رسمها الكاتب بدقة وبراعة .

وكانت رواية "رقة القتل " للكاتب أحمد طوسون هي الرواية الأخيرة في الندوة، والتي قام بالحديث عنها د. أمين الطويل والتي وصف كاتبها بأنه اعتني بها بداية من العنوان إلي الغلاف ثم شخوص الرواية التي تحكي قصة مجموعة من الأصدقاء المبدعين والذي جمعهم قصر ثقافة جهد كثيرا من أحداث الرواية، ولكنهم رغم موهبتهم لا يحصلون من الشهرة والسيط إلا علي الفتات وكأن الكاتب كما وصفه الطويل يعري ويسقط كل أوراق التوت عن الهيئات الثقافية والدينية وغيرها .