رغم صدور قرار القضاء الإداري ببطلان إنشاء غرفة صناعة الإعلام، وقبول الدعوى المقامة من مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، والتى يطالب فيها بوقف قرار إنشاء غرفة صناعة الإعلام، وتعيين محمد الأمين رئيس شبكة قنوات سى بى سى رئيسا لها مع وقف قرار ظهوره فى الإعلام، وأمرت ببطلان قرار إنشاء الغرفة، وما يترتب مع ذلك من أثار أخصها بطلان جميع قرارات الغرفة، والمحكمة لم تتعرض لطلب المدعى، إلا أن وزير الصناعة والتجارة الداخلية المهندس طارق قابيل، قد أعلن إنشاء غرفة لصناعة الإعلام وتعيين 5 أعضاء بها.
وجاء القرار بحسب بيان الوزارة بتعيين الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس مجلس إدارة شركة سيجما للإعلام، والدكتور حسن كامل راتب، رئيس مجلس إدارة شركة المحور للقنوات الفضائية، ونجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة بروميديا للإعلان والانتاج، وعماد جاد رئيس مجلس إدارة شركة محطة التحرير للإنتاج الإعلامى، ومها عبد الفتاح محمد رئيس مجلس إدارة شركة سلميديا للدعاية والاعلام.
ومنذ اليوم الأول لعمل الغرفة أثارت العديد من الأزمات، منها عدم وضوح رسالتها، وعدم تمكنها من إصلاح المنظومة الإعلامية ومساندة القطاع التليفزيوني وتنميته، وفرض رقابة حقيقية على البرامج والمنتجات الإعلامية وماتعرضه الشاشات من رسالات تختلف أهدافها ونتائجها.
وكان حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، ورئيس مجموعة شركات "سما"، صرح أن التليفزيون له تأثير كبير ولذلك تتضاعف مسؤوليته، والإعلام بعد 2011 أصبح تأثيره سلبيا، موضحا أنه ينبغي أن يكون الإعلام منابر تنوير يعطي للمجتمع ما يفيده.
وأضاف "راتب" خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "القاهرة 360" عبر فضائية "القاهرة 360"، أن الإعلام في مصر به عيوب كثيرة، حيث أنه ظهر عددا من الضيوف في برامج دون المستوى وشاهدنا مشاجرات على الهواء أساءت لصورة الإعلام المصري أمام العالم، مؤكدًا أن رسالة غرفة صناعة الإعلام ضعيفة وسأكون أول من يخرج منها.
كما أثارت الغرفة الجدل حول تكاليف سفر أعضائها مع الوفد المصاحب للرئيس عبدالفتاح السيسى في زيارته الأخيرة لنيويوك، حيث أثار سفر 12 عضوا لمرافقة الرئيس لحضور فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حفيظة مجلس النواب.
وفي سياق متصل قال الدكتور سامي عبدالعزيز العميد السابق لكلية الإعلام، إن غرفة صناعة الإعلام لم تجتمع بعد لبحث أزمة تقرير شركة بحوث الرأي العام "إبسوس، مستنكرا " حجم التجاوز أكبر من الصمت عليه".
ورصدت "أهل مصر" حدوث انشقاقات داخل الغرفة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن عددًا كبيرًا من القنوات الخاصة الأعضاء بالغرفة، قررت الانفصال عنها بصورة نهائية وعدم الالتزام بقراراتها نهائيًا.
ورغم المساعى التى قادها محمد الأمين لضم عدد من القنوات والمؤسسات الإعلامية الأخرى، إلا أنها جميعًا باءت بالفشل، ولم تسفر عن انضمام أعضاء جدد، بل فضلت جميع القنوات الأخرى الانسحاب من الغرفة، وتركها منحصرة فى شبكتى «النهار» و
«CBC».