“الخلفية العسكرية ساعدتنى على تحقيق 4 بطولات قارية”، تصريح عبر به
سمير زاهر الحاصل على بكالريوس علوم عسكرية، والذى كان لاعبًا بالمنتخب الوطنى والمنتخب
العسكرى فى فترة نكسة يونيو وانتصار أكتوبر المجيد.
عن فخره بكونه أحد أبطال أكتوبر
الخالدين، كما وصف زاهر الذى يلقبة الكثيرون بجنرال الحرب والرياضة، حالة مصر الآن
وحالتها إبان النكسة الأليمة فى 67، والانتصار المجيد فى 73 فى حوار مقتضب اختص به
أهل مصر وجاء كالتالي:
فى البداية حدثنا عن تواجدك
فى حرب أكتوبر؟
أنا كنت لاعبًا بالمنتخب العسكرى،
والمنتخب الأول، وضابطا بالقوات المسلحة فى حرب 67، وعندما قامت الحرب وتعرضت مصر للهزيمة
توقفت الرياضة وتفرغت لواجبى العسكرى وشاركت فى حرب أكتوبر حتى حققنا الانتصار على
اليهود فى 6 أكتوبر واستعدنا أرضنا وكرامتنا من العدو.
ما المفترض أن تتركة ذكرى أكتوبر
لدى المصريين؟
انتصار أكتوبر ذكرى مجيدة
من المفترض أن توحد المصريين وتقضى على الانقسامات الموجودة فى الشارع المصرى ولا
بد أن يعرف هذا الشعب العظيم أن الأختلاف فى وجهات النظر ظاهرة صحية ولولا هذا الاختلاف
ما نتجت هذه الارضية الصلبة التى نقف عليها وما قامت ثورات لتغيير النظم.
كيف أثرت خلفيتك العسكرية على
مشوارك الرياضى؟
علمنى الجيش أن الهزيمة والانكسار
لا توجد فى قاموس حياتى، وعندما توليت مسؤولية كبيرة مثل اتحاد الكرة كنت لا أؤمن إلا
بالفوز، ولا أقبل بأنصاف النجاحات، فحققت 4 بطولات كروية كبيرة فى أمم إفريقيا.
كيف كان ذلك؟
تعلمت فى حياتى العسكرية
أن الإنضباط الطريق الأقصر والأمثل للنجاح فزرعت ذلك فى نفوس أعضاء مجلسى واسندت مهمة
المنتخب لرجل عسكرى مثلى فى 1998 هو الجنرال محمود الجوهرى ومع حسن شحاتة كنت دائما
انصحة باختيار اللاعب المنضبط ومن هنا سمى منتخبنا الوطنى بمنتخب الساجدين لأنه كل
فرد فيه كان قريبا من ربه.وماذا لو تعرضت مصر لحرب هذة الايام ؟
مصر بالفعل تتعرض لحرب كبيرة ولكن حرب من الداخل من أعداء الأستقرار والنجاح ومفتعلي الأزمات والصدامات الحرب هنا ليست مدافع ورشاشات قد تكون الحرب بكلمة يكتبها قلم او خطاب يلقية شخص على عشيرته واهله أو سموم يزرعها مدرس فى نفوس طلابه او طبي يهمل فى عملة الحرب لها اوجة كثيرة فى الحقيقة.
وما انعكساسات ذلك على الرياضة ؟الرياضة دائما وجة من الأوجة الحضارية للمجتمع وبالتالي دائما تتأثر باحوال الوطن السياسية والأقتصادية ولكن الملاحظ أنها او من يدفع ثمن الحروب واخر من يجني ثمار الانتصارات.
هل تري أن المجتمع المصري الان اختلف كثيرا عن المجتمع ايام حرب اكتوبر ؟بالتأكيد ان العصر تغير وتغيرت معه الاجيال وبالتأكيد ان المجتمع المصري كان اكثر توحدا وتماسكاً منذ 43 عاما ولكن أعتقد ان الطيبة والوطنية داخل هذا المجتمع متاصلة وستجدهم نسيجا واحدا عن أول أزمة يتعرض لها هذا البلد العظيم.
وكيف تري ما آلت اليه الرياضة المصرية هذة السنوات ؟شىء مؤلم ما حدث من تراجع للكرة المصرية بشكل خاص والرياضة بشكل عام ، فـ هناك نجاحات حدثت بشكل استثنائي ولكن المنظور العام محزن خاصة ان كرة القدم كمثال للعبة الشعبية الاولي تراجعت بشكل كبير لانها تأثرت بالانشقاقات الكبيرة التي حدثت فى الشارع الرياضي نتيجة الاختلاف السياسي الذى صاحب ثورة يناير وما أعقبها من ثورات .
وهل مصر قادرة على العودة للحياة مرة اخري ؟مصر لم تمت اصلاً لكي تعود للحياة مصر تمر بأزمة مرت بها كل بلدان العالم ويجب ان نساعدها لكي تستعيد وعيها وتنهض مرة آخرى بعدما تتخلص من ازماتها الاقتصادية ونشقاقاتها الاجتماعية .وبما تنصح مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد ؟
اولاً انا أنصح هاني ابوريدة صديقي ورفيق رحلة الكفاح بالسيطرة على مجلسة وعدم السماح للخلافات أن تضرب صف المجلس الجديد وان تستمر بداياته الموفقة فى رئاسة الأتحاد والأهم من ذلك أن يحمي الجبلاية من الأختراق الإعلامي .