قال عضو مجلس الدوما الروسي ونائب أمين عام حزب روسيا المتحدة الحاكم سيرجي جليزنياك، إن بلاده ستعثر على الإرهابيين الذين قصفوا السفارة الروسية في دمشق، وستعاقبهم، وسيتضح حينها إذا ما كان تحركهم مستقلا أم تم بالتنسيق مع أجهزة الأمن الغربية.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الثلاثاء، عن جليزنياك قوله - "إن الهجوم على السفارة في دمشق يمكن وصفه بكل تأكيد بأنه عمل إرهابي .. لم نتلق أي تحذيرات من أجهزة الأمن الغربية بشأن القصف المحتمل لبعثنا الدبلوماسية بأسلحة ثقيلة، وهو ما يعني أن الهجوم أعد له المسلحون مسبقا".
وأضاف جليزنياك، أن المسؤولية عن الهجوم على السفارة الروسية لا تقع فقط على المسلحين، ولكن أيضا على عاتق السياسيين الذين يواصلون مغازلة الإرهابيين، وهو ما يقوض جهود مكافحة أكثر شرور العالم خطورة، مشددا على إن أمن الدبلوماسيين الروس في الوضع الراهن يتطلب إجراءات خاصة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن بعثتها الدبلوماسية في دمشق تعرضت، أمس الاثنين، لهجوم بمدافع الهاون، موضحة أن واحدة من القذائف سقطت في مساحة فضاء داخل مجمع سكني ملحق بالسفارة.
وقالت الوزارة إنه "لحسن الحظ لم يصب أحد من أفراد البعثة الدبلوماسية بسوء، وانفجر لغمان بالقرب من السفارة"، مشيرة إلى أن السفارة قصفت من مناطق قرب العاصمة دمشق تسيطر عليها فصائل مسلحة بينها جبهة "فتح الشام".