بادر نواب وسياسيون على ربط إعلان ائتلاف دعم مصر اختيار النائب محمد السويدى رئيسا للائتلاف بالتزكية برجل الأعمال أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، فالاثنان من فئة رجال الأعمال ويترأسان لجنتين اقتصاديتين تحت القبة.
ويعتقد الكثيرون أن النائب جاء بـ"البراشوط" على الائتلاف خاصة وأنه لم يكن مطروحا اسمه سواء فى الاعلام او فى النميمة البرلمانية، كما أنه كان حريصا على الالتزام بالهدوء وعدم الإدلاء بتصريحات صحفية منذ دخوله المجلس، إضافة إلى أنه قليل الحديث فى الجلسات العامة للمجلس.
مصدر مطلع فى الائتلاف قال لأهل مصر إنه لم يكن هناك بديلا منافسا أمام السويدى متوفر لنواب دعم مصر ليختاروه، فكان "السويدى" غير المعروف شخصيته وطبيعته بشكل واضح أمام العديد من نواب الائتلاف الاختيار الأمثل وبخاصة أنه غير محسوب على أى من الفرق داخل الائتلاف ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع.
وأضاف المصدر أن النواب النجوم داخل الائتلاف لا يصلحون لتلك المرحلة لقيادته، فمثلا النائب طاهر أبو زيد معروف بعدم قدرته على الادارة، وسعد الجمال كذلك فضلا عن توجه البعض بأن يكون رئيس دعم مصر من متوسطى السن، وأما أسامة هيكل فهو غير محبوب بشكل يؤهله لاقتناص الكرسى.
ترى النائبة عن دائرة شبرا الخيمة ثريا الشيخ أن ائتلاف دعم مصر ليس الحزب الوطنى، لكن الطريقة التى يحاول الظهور بها تحت قبة البرلمان والتى تمثلت بشكل كبير فى اختيار النائب السويدى رئيسا للائتلاف توحى بذلك.
وقالت ثريا الشيخ، فى تصريحات خاصة لأهل مصر، إن "ما يبدو الآن أن الحزب الوطنى يحاول الرجوع مرة أخرى إلى الحياة السياسية، والسويدى نائب محترم هو رئيس للجنة الصناعة فى مجلس النواب ورئيس الغرف الصناعية وغير ذلك هو رجل أعمال.
وأكدت عضو لجنة الشئون الاقتصادية أن مجلس النواب الحالى من أفضل المجالس المنتخبة من وجهة نظرها؛ حيث يضم النائب المعارض والمعاق والمرأة والشباب لذا من الصعب أن يكون مجلس شعب يحكمه الحزب الوطنى أو الحزب الواحد كعهود سابقة قريبة.
اتفق النائب محمد الحسينى، عن دائرة بولاق، مع رأى النائبة فى تركيبة مجلس النواب حاليا المختلفة عن مجلس "أحمد عز"، قائلا: لا أعتقد أن الماضى يتكرر، فهناك فرق كبير بين التنظيم السابق بقيادة أحمد عز والائتلاف الحالى كما أن الظروف فى مصر والاوضاع السياسية تغيرت بما فيهم الاعضاء الذين لا يتحركون بأوامر".
وأشار الحسينى فى تصريحات لأهل مصر إلى أن الائتلاف لم يفرض اسم النائب السويدى على أعضائه حيث إن باب الترشيح على مقعد الرئيس كان مفتوحا للجميع بدون اى قيود، وكونه جاء بالتزكية أمر لا يمكن ربطه بوضع رجل الأعمال أحمد عز فى برلمانات ماقبل ثورة ٢٥ يناير.
وطالب الحسينى إمهال السويدى وقتا لاختبار أدائه على أرض الواقع والممارسة الفعلية لمهام زعيم الأغلبية، وتابع: الأمر ليس بالشعارات والأونطة بل سنرى القوانين التى ستصدر، والطريقة التى سيدير بها نواب الائتلاف ونحكم عليه بعد ٥ أو ٦ أشهر".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
