مع احتفال المصريين بالذكري الـ43 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي واقعة هي الاولي من نوعها قام التليفزيون المصري بتقديم الشكر للرئيس الأسبق حسني مبارك علي خلفية دوره الهام في حرب أكتوبر 1973 وما قام به من دور في معركة العبور.
ومن جانبه استعرض المذيع "خيري رشاد" دور الرؤساء المصريين مقدما لهم التحية بدءا من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتي الرئيس الأسبق محمد أنور السادات موجها التحية والتقدير للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قائلا: "تحية تقدير وحب وامتنان وإجلال للرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي قاد الضربة الجوية، ضد إسرائيل"، في نفس الوقت اتَّهم المشاركين في ثورة 25 يناير 2011، وخاصة "الإخوان المسلمين" و"6 أبريل" بأنهم هم من حاولوا تزييف التاريخ وحذف مبارك من القاموس العسكري ونفي قيامه بأي دور في حرب 1973.
وفي هذا السياق علق خالد مهنى، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى أنه تابع ما نشر من أخبار عن وقف المذيع جورج رشاد بسبب إشادته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولكن فى الحقيقة قرار الوقف ليس له علاقة بشخص مبارك، ولكن لأن المذيع خرج عن النص المحدد له، وأيضا لتجريحه فى ثوار يناير وكل من خرج فى يناير من أبناء الشعب.
وتابع قائلا وبما أن التليفزيون المصرى ملك للشعب فليس من حق أى أحد أن يوجه إهانة له على شاشة التليفزيون لأنه تليفزيون محترم و"مش كل واحد يزايد ويقول اللى هو عايزه"، موضحا أن القرار الذى اتخذه ضد جورج رشاد يأتى فى إطار ضبط الأداء وكل ما تم اتخاذه هو منعه عن الظهور فى برنامج "صباح الخير يا مصر" لمدة حلقتين ولكنه مستمر فى تقديم النشرات الإخبارية.
كما رد "رشاد" على القرار قائلا: حتى الآن لم يتم تحويله لأى من جهات التحقيق، وأن كل الأذى الذى تعرض له هو استبعاده من جدول مذيعى ومقدمى برنامج "صباح الخير يا مصر"، موضحا أنه لم يقل غير التاريخ والحقائق المذكورة به، وأنه كمذيع بالتليفزيون المصرى، ليس له أى اتجاه سياسى، وأن المذيع ليس بالسياسة ولكن بالقراءة والثقافة، وأنه كان حياديا للغاية، ولم يجامل مبارك، ولكن أعطاه حقه فقط، خاصة أنه وجه التحية للرؤساء الثلاثة، على حد قوله، حيث بدأها بجمال عبد الناصر ثم محمد أنور السادات وأنهاها بمحمد حسنى مبارك.