صرح المتحدث باسم البيت الأبيض" جوش إرنست"، بأن واشنطن لا تستبعد احتمال شن ضربات جوية ضد الجيش السوري، رغم التشكيك في أن الأمر يصب في مصلحتها.
وأضاف إرنست "أن العمليات العسكرية ضد النظام السوري والتي تهدف إلى تسوية الأوضاع في حلب لا يحتمل أن تحقق أهدافها المحددة التي يشير إليها الكثيرون والمقصود تخفيض مستوى العنف. ومن المرجح أكثر أنها ستسبب عواقب غير متوقعة لا تتوافق تماما مع مصالحنا القومية، غير أنني لن أستبعد دراسة أية خيارات".
كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء الماضى، بأن ممثلين عن الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية والهيئة المشتركة لرؤساء أركان القوات المسلحة الأمريكية بدأت الأسبوع الماضي مناقشة مسألة الضربات الجوية على مواقع الجيش السوري والخيارات للتدخل في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة أوباما سيعقد نهاية الأسبوع الجاري، مضيفة أن احتمال موافقة الرئيس أوباما على قصف القوات السورية ضئيل، لعدم رغبته في حل المسائل بسوريا من خلال استخدام القوة، وفقا للصحيفة.
وقال إرنست: "إن الولايات المتحدة أصيبت بخيبة أمل لكيفية استخدام روسيا، وفي بعض الحالات الصين، لحق الفيتو في مجلس الأمن بهدف تقليل المساعي الدولية الرامية إلى تخفيض العنف في سوريا. وقد أحزننا لأنهما استخدما حق النقض دفاعا عن الأسد".
يذكر أن روسيا، وهي أحد الأعضاء الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والتي تتمتع بحق النقض، استخدمت هذا الحق أربع مرات خلال السنوات القليلة الماضية لمنع تمرير قرارات معينة حول سوريا، وللمرة الأخيرة، في مايو من العام 2014 حيث رفضت إحالة القضية السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.