أوضحت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين الأسبان العنف الإنساني المميت ترجع أصوله إلى نظرية التطور بمعنى آخر أن الإنسان الذي ينحدر من القردة لديه اتجاهات قتالية مميتة ولكي نصل إلى هذه النتيجة ظل عالم البيئة الأسباني جوزيه ماريا جومز وفريقه يدرسون لمدة عامين العلاقة بين الكائنات الحية وبيئتها وقد فحصوا 3 ألاف و500 مقالة تحليلية عن العنف بين أعضاء نفس الفصيلة لدى الثدييات وألف مقالة عن أسباب الموت بين الإنسان وأسباب الوفاة بداية من القرن ال(17) ودراسة 24 ألف نوع من الثدييات .. وكانت المفاجأة الكبرى لدى العالم وفريقه أن العنف المميت لم يكن قاصرا على المجموعة العنيفة مثل أكلي اللحوم ولكنها كانت متفشية لدى وحيد القرن والخيول وحيوان المرموط.
وأكد العلماء الأسبان أن العدوان يمثل 0.3% من أسباب الوفاة لدى معظم الثدييات ولم تكن كثيرة ولكنها منتشرة أن الرغبة في القتل ظهرت لدى الوحوش والدببة والقوارض مع الأخذ في الاعتبار القردة والذي لديهم نسبة العنف المميت تصل إلى 2 %.
كما شملت الدراسة 600 مجموعة من الإنسان في مختلف الأزمنة والأمكنة والتي أظهرت مدى العنف لدى هذه الجماعات الإنسانية كذلك الوضع في عصر الحديد في أوروبا وأسيا ثم في العالم الجديد حيث ظهر العنف المميت وذلك حتى نهاية العصور الوسطى.
ورأت العالمة الفرنسية اليز هوشار، أن الثدييات ليست أقل عنفا من الأنواع الأخرى.