هتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة بتطورات الأزمتين اليمنية والسورية.
فمن جانبها، نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة كشفت للصحيفة أن المتمردين الحوثيين قبلوا بهدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، إلا أن متابعين كثيرين للشأن اليمني عبروا عن شكوكهم إزاء التزام المتمردين بهذه الهدنة انطلاقا من التجارب السابقة - بحسب الصحيفة -.
وقالت المصادر إن الحوثيين أبدوا موافقتهم على الهدنة، بعد وصول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة العمانية مسقط لمقابلة وفدهم إلى مشاورات السلام، ووفقا لتأكيد عضو وفد الحوثيين، ناصر باقزقوز، فقد قبل الوفد الحوثي بالهدنة وتبلغ من المبعوث الأممي أن الرئاسة اليمنية وقوات التحالف قبلت بها أيضا.
في هذا السياق، ذكرت مصادر في مكتب ولد الشيخ للشرق الأوسط أن المبعوث الأممي يحمل معه خطة للحل السياسي واتفاقا شاملا لإنهاء الأزمة اليمنية، إلى جانب بحث هدنة وقف إطلاق النار لـ72 ساعة، وتشير المعلومات إلى أن خطة السلام، التي يحملها ولد الشيخ تبنى على ما تم التوافق عليه خلال مشاورات السلام الأخيرة في الكويت وما تم التباحث بخصوصه في جدة بالمملكة العربية السعودية ونيويورك.
من ناحية أخرى كشف محافظ محافظة الجوف أمين العكيمي للشرق الأوسط عن تورط المتمردين الحوثيين في تفجير وهدم الكثير من المدارس النظامية في مديرية الغيل التابعة للمحافظة وبناء حوزات دينية على أنقاضها تدرس المناهج الإيرانية.
وأوضح العكيمي أنه جرى إلقاء القبض على معلم إيراني أوفدته طهران مع آخرين من معلمي الحوزات لتعليم أبناء اليمن وفق المنهاج الإيراني الذي يعتمد بث الكراهية والحقد على العرب.
من جهتها ذكرت صحيفة "الوطن" أن القوات المسلحة السعودية قتلت 7 ضباط من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي صالح في كمين عسكري قبالة حدود "جازان" جنوب المملكة، كما جرحت أكثر من 64 عنصرا وأسرت 6.
وأكدت مصادر قبلية يمنية في مديرية حرض لـ"الوطن"، أن طائرات الأباتشي وطيران التحالف العربي دمرت رتلا عسكريا كبيرا في مثلث حرض كان متوجها للحدود السعودية.
من جهة أخرى وحول الأزمة السورية ذكرت الشرق الاوسط إنه بعد أيام على تأكيد مسؤولين كثيرين في واشنطن، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس جملة خيارات للرد على تدهور الأوضاع في سوريا، وخصوًصا في حلب، ضمنها خيارات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية.
وكشف مسؤولون ودبلوماسيون أمس أن الرئيس الأمريكي بصدد دراسة عقوبات على النظام، مشيرين إلى أن الجهود الأولية قد تركز على فرض عقوبات في الأمم المتحدة على الجهات الضالعة في هجمات بأسلحة كيميائية.
من جانبها نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية عن مصادر موثوق بها في العاصمة الأمريكية تصريحها للصحيفة أن اجتماع البيت الأبيض لدراسة الخيارات التصعيدية حول سوريا، والذي كان مقررا مساء الأربعاء أرجئ حتى بداية الأسبوع وسيضم المسؤولين عن الملف السوري في الدوائر الأمريكية كافة وعلى مستوى «المديرين الرئيسيين»، بهدف «استخلاص توصيات» يتم رفعها للرئيس باراك أوباما كخيارات تصعيدية محتملة في سوريا.
وفى افتتاحيتها بعنوان "حرب باردة جديدة" قالت صحيفة "الرياض" من الأزمة في سوريا إلى أوكرانيا إلى الحرب الإلكترونية ملفات غاية في التعقيد والتداخل والتشابك بين الولايات المتحدة وروسيا، حرب باردة جديدة أخذت ملامحها في الظهور تدريجيا متبلورة، فصورة الخلافات وعدم التوافق بين واشنطن وموسكو في الملفات آنفة الذكر".
وبعنوان "صراع القطبين في سوريا" قالت "اليوم" هذه السنوات من اللقاءات الثنائية الامريكية الروسية لم تصنع سلاما في سوريا، وهي تتجه بقوة ناحية الحرب، والعالم ينظر ناحية دولتين مهمتين في العالم، يترتب عليها المساهمة الجدية في الأمن والسلام العالمي، والنأي عن الصدامات الكارثية وغير المسؤولة، ولكن صراع الإرادات يسبق الحلول دائما، فالحرب أحيانا تكون امتدادا للحوار السياسي وكذلك أعمال التصعيد.