ماذا يقدم خليفة بان كي مون لمصر والشرق الأوسط؟.. أنطونيو جوتيريس قضى 10 سنوات في خدمة اللاجئين.. "المساواة" بين الجنسين طريقه للأمم المتحدة.. عشق "الفيزياء" وتركها من أجل الفقر

أنطونيو جوتيريس

انتخب رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة، مع قرب انتهاء مدة الأمين العام السابق بان كي مون.

"خير مكان أستطيع فيه الإسهام بشكل أكبر لحل مشكلة اللاجئين وغيرها من الأزمات حول العالم، ليس سوى الأمم المتحدة نفسها" تلك هي الأسباب التي وردت علي لسان جوتيريس للترشح.

قضى "جوتيريس" 10 سنوات في منصب المفوض الاعلي لللاجئين وصف تلك السنوات بالتجربة الرائعة حيث قال ان ""كانت أروع تجربة يمكن تخيلها، فهي أجمل عمل يضطلع المرء به وقد حصلت على كثير من الخبرة في التعامل مع كل الأزمات وكل الحكومات" ذات الصلة بالأزمات في كل مكان".

ولكن عقب انتهاء تلك المدة قال جوتيريس إنه شعر بنداء الواجب كي يفعل شيئًا ما "بعد كل هذه الخبرة المثيرة في التعامل مع من يعانون بشدة" في مخيمات اللجوء من دون حل لمحنتهما"، وقال "أرى أننا نعيش في عالم نشهد فيه تكاثر الصراعات الجديدة طرديًا، كما نواجه صعوبة بالغة في حل الصراعات. ثمة نقص واضح في مقدرة المجتمع الدولي على منع نشوب هذه الصراعات وحلها".

يجيد "جوتيريس" التحدث باللغة الإسبانية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة، بتاريخ العصور الوسطى، والأوبرا والسينما، وهو من الداعمين المخلصين لتقارب الاتحاد الأوروبي، كما قام بخصخصة شركات حكومية ودفع بسياسات صديقة للأعمال التجارية، بينما زاد من تمويل التعليم والرعاية والصحية.

وخلال رئاسته لوزراء البرتغال حدد حدا أدنى من الدخل للعائلات، وساعدت الحكومة العائلات التي لم تبلغ ذلك الحد، أما عن ازمة اللاجئين كان في قلب أزمة اللاجئين السوريين، ووجّه انتقادات حادة للدول الأوروبية لافتقارها للكرم والتسامح في استقبال الناس، دائما ما يبحث عن زيادة مجهودات صنع السلام وتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

تمنى كثيرا أن يصبح باحثا في الفيزياء ولكنه ابتعد كثيرا عن حلمه في لحظة فارقة شارك فيها مع مجموعة طلبة تطوعوا في عشوائيات لشبونة حيث الفقر المدقع ورأى بأم عينه المشكلات الاجتماعية الفادحة التي رزحت البرتغال تحتها خلال السنوات الأخيرة من حكم الدكتاتور البرتغالي أنطونيو سالازار الذي حكم 4 عقود انتهت عام 1974.

وعن تلك الفترة قال "جوتيريس" "جعلني ذلك أعيد النظر بحياتي من جديد، وفكرت: ترى كيف لي الوفاء بشكل أفضل؟، فتخلي عن الفيزياء وانغمس في الثورة.

ترك الحياة السياسية قائلا: إن أردت فعلًا صنع إنجاز ما، فثمة لحظة تكتشف فيها أن من الأفضل تركها للآخرين لينجزوه،كما شعر شعر برغبة عارمة في المشاركة بالأعمال الإنسانية على الصعيد الدولي، فتقدم لرئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة بطلبه وحصل على الوظيفة.

يسعى الي المساواة بين الجنسين حيث قال في مقابلة له مع أسوشيتيدبرس، إن أحد الأمور "المهمة" في عالم الأمم المتحدة الذكوري هو "وجود مساواة بين الجنسين".

"جوتيريس" من مواليد 1949، ثم التحق بالحزب الاشتراكي عام 1974 ثم دخل العمل السياسي عقب انتهاء خمس عقود من الديكتاتورية في البرتغال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً