بعد أكثر من 3 سنوات منذ أن تم القبض عليه، وتحديدًا فى أغسطس 2013، أفرجت الأجهزة الأمنية، ليلة أمس، عن خالد الأزهري، وزير القوى العاملة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، تنفيذا لقرار محكمة جنايات القاهرة، بتدابير احترازية، على ذمة اتهامه بالاشتراك في أحداث حرق مبنى محافظة الجيزة، عقب فض اعتصام ميدان النهضة، في 14 أغسطس 2013.
خالد الأزهرى وتاريخه الإخوانى:
يبلغ خالد الأزهرى من العمر 50عامًا، فهو من مواليد عام 1966، والتحق بجماعة الإخوان وهو الذى انتخب عضوًا بمجلس الشورى 2012، وتم تعيينة وزيرًا للقوى العاملة فى عهد حكومة الدكتور هشام قنديل، إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى
تاريخه الإخواني مُلطخ بإهدار المال وأخونة الدولة.
وجهت إلى الأزهري، تهمة إهدار المال العام، وأخونة الدولة، ففي نوفمبر 2012 تلقى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام فى حينها، بلاغا من أحد المواطنين يتهم فيه الدكتور "هشام قنديل" رئيس الوزراء الأسبق والدكتور خالد الأزهري وزير القوى العاملة بصفتهم بالتسبب في إهدار 4 مليارات جنيه، قيمة فوائد أصول الحوالات المستحقة على الحكومة العراقية لصالح العمال المصريين الذين اضيروا من حرب الخليج.
كما اتهم ايضًا بأخونة الاتحادات العمالية والوزارة وسط التعليمات وقتها بأخونة جميع مؤسسات الدولة.
-القبض عليه:
وألقي القبض عليه بتهمة إخفاء القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بمساعدة جمال العشري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة العمرانية في أغسطس 2013 بمسكن أحد العناصر الإخوانية بقرية ترسا دائرة مركز أبو النمرس.
أنكر "الأزهري" في تحقيقات التهم المسندة إليه من اخفاء متهم مطلوب للعدالة ومعاونة محمد البلتاجي وجمال العشري علي، مؤكدا أنه بعد حدوث ما سماه بالانقلاب العسكري انتابه خوف شديد من إلقاء القبض عليه في ظل حملات القبض علي قادة الاخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو فقرر الاختفاء وعدم الاستمرار في منزله واضاف المتهم في التحقيقات ان ذلك كان نفس موقف محمد البلتاجي الذي اراد الاختفاء عن أعين رجال الشرطة بعد صدور 15 قرار بضبطه واحضاره علي ذمة قضايا تحريض وعنف فاتصل الازهري هاتفيا بجمال العشري قائلا له “،”عندك مكان نختبئ فيه انا والبلتاجي ؟“،” فاخبره العشري أنه مختبئ في قرية ترسا وأخبرهما بالعنوان فتوجه الأزهري برفقة محمد البلتاجي داخل سيارة ملاكي ملك أحد أقارب البلتاجي إلي قرية ترسا بأبو النمرس واختبئوا في منزل ملك شخص يدعي إبراهيم علي محمد من المنتمين إلي قيادات الاخوان بالقرية ومكثوا فيه ساعات قليلة حتي فوجئوا بالأجهزة الأمنية تلقي القبض عليهم.
شائعات وفاته:
واثناء فترة حبسة بسسجن طرة طاردته العديد من الشائعات حيث رددت صفحات اخوانيةة وفاتة على فترات زاعمة أنه يتعرض لتعذذيب داخل السجن وهو ما تم نفيه عدة مرات وآخرها فى شهر أبريل الماضى.
و نفى اللواء حسن السوهاجي، مدير الإدارة العامة لمصلحة السجون، ما تردد بشأن وفاة خالد الأزهري، وزير القوى العاملة الأسبق، داخل السجن فىى حينها.
الإفراج:
وفى سبتمبر الماضى، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إخلاء سبيل حبس خالد الأزهرى وزير القوى العاملة في حكومة هشام قنديل، بتدابير احترازية، في واقعة اتهامه بالاشتراك في أحداث حرق مبنى محافظة الجيزة عقب فض اعتصام النهضة.
ووجهت جهات التحقيق للمتهم تهم التحريض على العنف ومنع سيارات الإطفاء من الوصول إلى مبنى محافظة الجيزة لإخماد النيران، والتحريض على قطع شارع الهرم، وقذف قوات الشرطة بالطوب والحجارة
- اجراءات احترازية:
من جانبة قال الدكتور الخطيب محمد الخبير القانونى إن الاجراء الاحترازية اجراءت طبيعية تتخذها المحكمة لعدم هروب المتهم لها الحق فى اخلاء سبيل المتهم مؤقتا بكفالة أو بضمان محل اقامته.
واضاف الخطيب، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" إن المادة 149 من قانون الاجراءات نصت على أنه إذا رأي القاضى أن حالة المتهم لا تسمح بتقديم كفالة أن يلزمه أن يقدم نفسه لقسم الشرطة فى الأوقات التى يحددها له أمر الافراج، مع مراعاة ظروفه الخاصه وله أن يطلب منه اختيار مكان للاقامة فيه غير المكان التى وقعت فيه الجريمة، كما له أن يحظر علية ارتياد مكان معين.
ومن جانبة اكد مصدر امنى مسئول ان خالد الأزهرى ملزم بتنفيذ التدابير الاحترازية وهى أن يسلم نفسه يوميا لقسم شرطة الهرم كل مساء للتوقيع، وذلك لضمان عدم الهروب من البلاد.
.