بعد البيانات التحذيرية التى أصدرتها عدة سفارات أجنبية فى مصر لرعاياها بتوخى الحذر وعدم التواجد فى التجمعات الكثيفة والأماكن العامة، وكذلك تجنب زيارة قاعات السينما والحفلات الموسيقية والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية، يوم الأحد المقبل 9 أكتوبر 2016، تحت زعم وجود مخاوف أمنية محتملة.
جاء رد الداخلية سريعا حيث أكد اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، أن الإجراءات التى تتخذها الأجهزة الأمنية تسير فى إطار الخطط الاستراتيجية الموضوعة، والتى نجحت فى ترسيخ مناخ الاستقرار والأمن فى ربوع الوطنوأضاف عطية، اليوم السبت، أن “قوات الشرطة تتحلى بالجاهزية واليقظة والاستعداد لتأمين الجبهة الداخلية إزاء كل المواقف”، نافيًا توافر أى معلومات أو شواهد حول وجود ثمة تهديدات خلال الفترة الراهنة تدعم ما يروجه البعض من تحذيرات فى هذا الشأن.
ومن جانبه أكد مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية، إن جميع السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية تخضع لإجراءات تأمين عالية المستوى.
وأضاف المصدر، إن قوات الأمن منتشرة بمحيط كافة السفارات والقنصليات بالعاصمة والمحافظات، وأنه لم يتم رصد أى تهديدات، وتخضع لحراسة مجموعات قتالية وعناصر سرية من الأمن، مشيرا إلى أن الاجهزة الأمنية تؤمن جميع الرعايا الأجانب فى مصر، معربا عن اندهاشه من التحذيرات التى أطلقتها بعض السفارات الأجنبية لرعاياها بوجود تهديدات المنية يوم الأحد المقبل، وأنه تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، لتأمين المنشآت الحيوية والميادين الرئيسية والمحاور المرورية، تزامنا مع تحذيرات السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها من التواجد فى التجمعات فى يوم 9 أكتوبر.
وكانت الخارجية المصرية استنكرت، إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة، التى يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد كافة السفارات الأجنبية فى مصر إلى توخى الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.
أمر مشروع
وقال العميد سمير راغب الخبير الاستراتيجى، إن تحذير سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لرعاياهما فى القاهرة من مخاطر أمنية محتملة، هو أمر مشروع بالنسبة إلى الدولتين فى إطار القانون الدولى، مشيرًا إلى أن القانون الدولى يعطى الدول حق فى أن تمنع رعاياها من القدوم لمصر، وليس فقط التحذير من مخاطر أمنية.
وأوضح “راغب”فى تصريحات له، أنه لا يميل إلى نظرية المؤامرة فى تفسير القرارات الدولية تجاه مصر، موضحًا أن الجانبين الأمريكى والكندى وضعا فى اعتبارهما أحداث رئيسية غدًا، وهى محاكمة 42 من خلية تنظيم أجناد مصر، كما يتم محاكمة 215 آخرين من تنظيم “كتائب حلون”.