سادت حالة من الفرحة العارمة ،"المبالغ فيها"، في الشارع المصري مساء أمس بعد فوز المنتخب الوطني علي المنتخب الكونغولي بهدفين مقابل هدف واحد في مستهل مشوار الفراعنة بتصفيات كأس العالم 2018.
ولا شك في أن تعثر غانا علي أرضها أمام أوغندا كان له دور في حالة النشوة التي عاشها المصريين ليلة أمس ، حيث ساهم تعثر النجوم السوداء في تصدر الفراعنة للمجموعة ، بالإضافة إلي أن المباراة المقبلة للمنتخب ستكون امام المنتخب الغاني بالقاهرة ، وهو الأمر الذي صنع حالة تفاؤل مبالغ فيها لدي الجماهير .
حيث تتصور الجماهير أن الفوز علي غانا سيضمن لمنتخبنا الوطني الصعود للمونديال ، وتناسي البعض ما حدث في تصفيات مونديال 2006.
حيث نجح المنتخب المصري في تصفيات مونديال المانيا في تحقيق الفوز في أول مباراة له خارج الديار أمام السودان بثلاثة أهداف نظيفة ، وقد تصور عامة الشارع الرياضي وقتها أن الطريق للمونديال سيكون مفروشاً بالورود ، إلا أن جاءت الصدمة الكبري بعد أن خسر المنتخب في الجولة الثانية أمام الأفيال الإيفوارية بهدفين مقابل هدف واحد علي ستاد الإسكندرية.
لتبدأ أحلام الفراعنة وقتها في التبخر تدريجياً ، حتي فقد المنتخب فعلياً تذكرة مونديال المانيا لصالح المنتخب الإيفواري.
و رغم إختلاف نظام المجموعة في 2006 عن نظام المجموعة الحالي ، إلا إنه يجب علي الجهاز الفني للمنتخب الحذر من تكرار سيناريو 2006 ، و محاولة إخراج اللاعبين من حالة النشوة المبالغ فيها قبل مباراة غانا ، لا سيما و أن المنتخب الغاني ليس صيداً سهلاً على الإطلاق ، فضلاً عن وجود ذكريات سيئة مع النجوم السوداء في كوماسي عام 2013 ، والتي تسببت في هروب حلم المونديال مرة أخري ، بعد أن تلقي المنتخب هزيمة ثقيلة بستة أهداف مقابل هدف واحد .