أكد الدكتور هانى الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الزراعية والرى، أن مصر تأخرت عن تحقيق التنمية المستدامة، قائلا: "نحن متأخرون فى مواجهة التحديات التى تواجة القطاع الزراعى فى مصر".
وتابع: «الشعب المصرى يكره ولاده، وولاد ولاده ويسرق الموارد المستقبلية الخاصة بهم، سواء موارد مائية او أرضية، ولا يعمل على إيجاد حلول لمشكلات الزراعة المصرية، رغم أن معظم المواد الخام تأتى من الزراعة لتقوم عليها الصناعة»، مشيرا إلى إمكانية إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لإستخدامها كمياه للشرب، إذ توجد العديد من التجارب العالمية التي تؤكد ذلك، إلا أن ضعف الرقابة علي هذه الأعمال يتسبب في مخاطر تلوث الموارد المائية ويقلل من كفاءة إعادة إستخدامها.
وقال الكاتب خلال مؤتمر التنمية الزراعية المستدامة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة اليوم، إن مصر تعاني من نقص كبير فى الموارد من المياه، لكنه أكد على ضرورة بذل جهد كبير من أجل تحقيق الأمن الغذائى ويتم ذلك بتكاتف كل المسئولين والخبراء على النهوض بالتنمية الزراعية.
وانتقد الاستخدام الخاطئ والاسراف في استخدام الكيماويات، إذ لا تضمن هذه الوسائل استدامة الموارد المائية، مشدداً علي ضرورة ترشيد إستهلاك مياه الري، من خلال تطبيق النظم الحديثة في الري.
وأشار إلى أن تحلية المياه فى مصر ليست رفاهية، وعلى المصريين التفكير فى إيجاد طرق "مصرية" بتقنيات مصرية للتحلية بأبسط التكاليف، فالعملية عبارة عن بخر وتكثيف، داعياً العلماء بالتفكير فى طرق حديثة وعمل روشتة موحدة تخدم القطاع الزراعى والأمن الغذائى.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن مشكلة مصر الكبري هي تكمن في عدم العمل بروح الفريق، فهناك تغليب للعمل الفردي، رغم ضرورة الإدراك بأن ان الزراعة عصب الإقتصاد المصري، حيث تقوم الصناعة عليها.
وكشف الدكتور هانى الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الزراعية والرى، عن إعداده تقرير لعرضه علي مجلس الوزراء متضمناً عدم وجود أى تحاليل للملوثات فى محطات معالجة مياه الصرف الصحي قبل بدء المعالجة أو بعدها، مؤكدا أنه زار أحد مواقع إعادة استخدام ومعالجة الصرف الصحى فى مصر، ولم يجد أى كوادر نهائياً بها ، حتى أن أحد المسئولين على تلك المواقع لم يكن يعلم شيئا عن الأساسيات فى التحلية وهى مدخلات مياه التحلية.