تترقب شركات المحمول الثلاث "فودافون – أورانج – اتصالات" اجتماع مجلس إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الأربعاء المقبل، لتحديد مصير رخصة الجيل الرابع للاتصالات، بعد اعتذار الشركات عن الحصول عليها في ظل الشروط الحالية.
ورغم تأكيد الجهاز على عدم تلقيه مخاطبات رسمية من الشركات تطلب فيها إعادة التفاوض، فإن الشركات أكدت أن خطاباتها إلى الجهاز للاعتذار عن الرخصة يوم 22 سبتمبر الماضي تضمنت العودة للتفاوض في حال تغيير الشروط الحالية.
وأوضح مصدر مسئول بإحدى شركات الاتصالات أن الخطابات التى أرسلت للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتوضيح سبب عدم التقدم لرخصة الجيل الرابع يوم 22 سبتمبر الماضي كافية كطلب لإعادة التفاوض.
وأضاف في تصريح خاص، أن الخطابات أوضحت وجهة نظر كل شركة واستعدادها للتفاوض حول الرخصة من جديد في حال ضمان الجهاز لتوفير ترددات تتيح تقديم خدمة جيدة للمستخدم، إلى جانب باقى نقاط الخلاف التى أثارتها الشركات كلًا في خطابه.
حيث أكدت شركة فودافون في خطابها لجهاز تنظيم الاتصالات، أنها على أتم الاستعداد للحصول على رخصة تقديم خدمات الجيل الرابع المحمول وجاهزية الشبكة تماما للتشغيل فور الحصول على الرخصة ولكن بشروط تراعى البعد الاستثماري والتنموي لقطاع الاتصالات.
فيما أعربت شركة "أورانج" في خطابها، عن أسفها لعدم المشاركة في تراخيص خدمات الجيل الرابع، مؤكدة استعدادها مناقشة المشاركة في الرخصة في حال تغيير الشروط القائمة.
وحذت اتصالات مصر نفس حذو الشركتين حيث أكدت أنها بعد الدراسة المستفيضة رأت عدم كفاية الترددات الحالية في تقديم خدمة جيدة لعملائها مؤكدة حرصها على تقديم أحدث الخدمات لعملائها.
يذكر أن الشركات اعترضت على عدم كفاية الترددات لتشغيل تكنولوجيا الجيل الرابع بالكفاءة والجودة المطلوبة للعميل ولا تساعد على زيادة سرعات الإنترنت بالصورة التي يحلم بها كل مستخدمي المحمول في مصر والتي تمثل أفضل ميزة لتكنولوجيا الجيل الرابع المعمول به في جميع الأسواق العالمية،بل قد تؤثر سلبيا بشكلها المطروح على قدرة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة، هذا إلى جانب فرض الجهاز جزاءات على الشركات في حال تدني مستوى الخدمة.
هذا إلى جانب اعتراضهم على دفع 50% من قيمة الرخصة بالدولار، وطلبها تخارج الشركة المصرية للاتصالات من فودافون لإخلال ذلك بقواعد المنافسة.