بالفيديو..أمريكية تقدم هدية لصديقها رحلة موت بطائرة خاصة

كتب : وكالات

شجعت الأميركية بريانا ديفير صديقها ريجينالد هيليارد الذي يعاني فوبيا ركوب الطائرات على التوجه إلى نهايته بعد أن أرادت الاحتفال بعيد ميلاده في جو رومانسي من خلال رحلة ليلية بطائرة خاصة مدتها 45 دقيقة فوق نيو اورليانز الأميركية.

وبحسب موقع ” العربية نت” كان هيليارد يخاف الطيران ويخشى أن يضع قدميه داخل الطائرة، وعندما قرر أن يركب طائرة للمرة الأولى في حياته انتهت به إلى الموت.

وفاجأت بريانا ديفيز صديقها بهدية في يوم عيد ميلاده عبارة عن جولة جوية بطائرة خاصة صغيرة للقيام برحلة استطلاعية لمعالم المدينة والطبيعة، لتكون هي الرحلة الأولى التي يقرر أن يكسر بها خوفه من الطائرات، دون أن يعلم المجهول.

وعبرت ديفيز عن سعادتها الغامرة في ليلة الرحلة “الرومانسية” التي وافق عليها حبيبها والتي كانت ستجمعها معه قرب السحاب، في حسابها على الانستجرام قائلة: “الجزء الأفضل من يومي سيبدأ اليوم في السابعة والنصف مساء بعد غياب الشمس”.

وأضافت أن رفيقها الذي سوف يصطحبها لم يسافر جوا من قبل، والآن سوف يتحقق الحلم، أن يفعل ذلك رغم رفضه المتكرر. فرد عليها هيليارد بتعليق كتب فيه: “لقد فعلت ذلك لأني أحبك”.

وأردف بكلمة “زوجتي” مع إضافة عدد من رسوم الإيموجي المعبرة عن مشاعره، منها خاتم خطوبة وخد يتلقى قبلة.

وانطلق الحبيبان في رحلتهما رحلتهما التي تستغرق 45 دقيقة بالليل فوق نيواورليانز الأميركية في 27 أغسطس/ آب الماضي، وفي نهايتها والطائرة عائدة بهما إلى المطار الذي تقع بجواره بحيرة، هبت عاصفة قوية ولم يمض سوى ثوان معدودات حتى هوت الطائرة لأسفل باتجاه البحيرة التي تبعد نحو ألف قدم عن المطار، ووجد الرجل ورفيقته مع الكابتن “جيمس بيوندو” محبوسين داخل الطائرة وهي تغرق بهما في الماء.

ولما كان هيليارد يعرف كيف يسبح بشكل جيد بحسب رفيقته، فقد قام في البداية وفي ظرف مرعب بتحرير حبيبته من المقعد، ومن ثم دفعها خارج الطائرة لتجد نفسها في الماء؛ حيث قام بإنقاذها يخت كان بالموقع.

أما هيليارد والكابتن بيوندو فلم يكن لهما حظ، فقد عجزا عن الخروج من الطائرة، وماتا، وقد وجدا بداخلها هامدين، عندما عثر عليها بتاريخ 31 أغسطس.

هيليارد في الـ 25 من عمره وهو مغني راب ورسام متخصص في الوشم، وله ثلاثة من الأبناء، وقد وصفته ابنة عمه يولاندا بالبطل الذي أنقذ حبيبته.

وذكرت لصحيفة محلية في نيو اورليانز: “لقد كان بطلا بحق، مات.. لكنه أنقذ محبوبته، كانت تلك أول رحلة طيران له، لقد كانت مفاجأة سارة له انتهت مؤلمة”.

وكانت ديفيز قد دفعت مبلغ 325.5 دولار للرحلة المشؤومة، وقد قررت بشأنها أمورا كثيرة لكن جرت الرياح بغير ما تشتهى السفن، إذ لم ينعما بما كانت ديفيز تخطط له من سهرة وعشاء وغيرها من المسرات التي عبّرت عنها سلفا في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي.

والد هيليارد من جهته، لم يصدق الخبر عندما نقل إليه، خاصة عندما تم رفع الطائرة من الماء وكان ابنه جثة هامدة بداخلها، وقال: “لا أصدق أنه هنا”..

وليس هذا أول شخص يموت بسبب خوفه من ركوب الطائرة، فقد سبقه قبل ذلك أحد أشهر الممثلين الأتراك في القرن الماضي وهو كمال صونال.

فقد تُوفي كمال صونال بتاريخ 3 يوليو 2000 أثناء ذهابه لتصوير فيلم في إحدى المدن التركية، حيث كان يعاني مرضا نفسيا وهو الخوف من ركوب الطائرة وتوفي إثر أزمة قلبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً