أكد د. أحمد سعفان - الرئيس السابق للإدارة المركزية للطب العلاجي - في تصريحات خاصة لبوابة أهل مصر أن الـ 6 سيارات "بي إم دبليو" التي انضمت لموكب وزير الصحة مؤخرا موجودة منذ عهد د. عادل عدوي وزير الصحة السابق، والذي حصل عليها للوزارة بموجب تصديق من رئاسة الوزراء وقتها، بينما حصلت الوزارة على 5 سيارات منحة من جهات مختلفة تتعامل معها منها 1 سيارة ملاكي نيسان سانيو، وواحدة ميكروباص، وملاكي 3 فيرنا، وذلك حيث كان هناك اتفاق بين الوزارة والجهات التي تتعامل معها وتورد لها أجهزة طبية وخلافه على تخصيص 5% من مكسبها لشراء أشياء عينية للوزارة.
يذكر أنه تم تخزين السيارات الـ بي إم دبليو في جراج الوزارة لحين الحاجة إليها، حتى أن عدد من القيادات بالوزارة كانت قد طلبت تخصيص واحدة من السيارات لانتقالاتها خلال عملها بالوزارة إلا أن، الوزير الحالي د. أحمد عماد لم يوافق على ذلك او الانتفاع بها بحجة حالة التقشف التي أعلنتها الحكومة قبل عدة أشهر لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا.
"أهل مصر" حاولت التواصل مع اللواء سيد الشاهد مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية عدة مرات إلا أنه لم يرد نهائيا، فتواصلت مع د. أحمد عماد وزير الصحة والسكان ولكنه لم يرد هو الآخر.
وكانت معلومات قد تواترت حول تطوير موكب وزير الصحة بسيارات ماركة "Bmw" يبلغ ثمن الواحدة حوالي نصف مليون جنيه، بأمر من وزير الصحة، الذي قرر تغيير سيارات موكبه، وتخصيص اثنتين لمساعديه، لتتناقض الواقعة مع الأزمة الاقتصادية التي نمر بها وعجز الموازنة العامة ودعوات التقشف التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وواصلت المعلومات المترددة مؤخرا حول مخاطبة وزير الصحة رئاسة الوزراء منذ عدة أسابيع باحتياجه لـ6 سيارات جديدة، وتمت الموافقة عليها من جانب رئيس مجلس الوزراء، ووصلت السيارات إلي مقر «الصحة» الأسبوع الماضي، ووضعت في الجراج الخاص بالوزارة، والتنبيه على العاملين بعدم فتحه لأي سبب إلا بتعليمات منه، بجانب عدم تصويرها، وهو ما لاقى استنكارا من النائب مجدي مرشد، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، في ظل عدم وجود موارد مالية داخل الوزارة تكفي احتياجاتها، والذي أكد على أنه سوف يتقدم بطلب استجواب للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب؛ لاستجواب وزير الصحة حول هذه السيارات.