“كالنار فى الهشيم” استطاعت وسائل الإعلام أن تخلق أزمة بين كل من مصر والسعودية وتسببت فى توتر العلاقات بين البلدين، تلك هى الأبواق الإعلامية الخاطئة التى سرعان ما غيرت من خطابها الإعلامى دون أن تعى أن الدول العربية يحاك لها الكثير والكثير من الأزمات.
وائل الإبراشى
وفى هذا الإطار انتقد الإعلامى وائل الإبراشى، مندوب المملكة العربية السعودية فى الأمم المتحدة، وتصريحه حول موقف مصر الذى دعم مشروعى القرار الروسى والفرنسى حول سوريا.
وقال الإبراشى فى برنامجه على قناة “دريم”: “الموقف المصرى مستقل، السعودية تأخذ مواقفها لكن لا يجب أن يزايد أحد بالادعاء أن السنغال انحازت للقضية العربية أكثر من مصر مثل ما قاله مندوب السعودية”.
إبراهيم عيسى
لم يترك الإعلامى إبراهيم عيسى مجالا للحديث عن أزمة السعودية ومصر فمن خلال برنامجه على فضائية “القاهرة والناس” أكد فى برنامجه على قناة “القاهرة والناس”، إن المملكة العربية السعودية لا تطيق موقفًا سياديًا مستقلا لمصر، وتسعى لأن يكون موقف القاهرة متماشيا مع موقف الرياض، على حد تعبيره.
أحمد موسى
ومن جانبه أبدى الإعلامى أحمد موسى غضبه من الموقف السعودى خلال برنامجه “على مسؤوليتى” على فضائية صدى البلد، قلائلا: “محدش مداين مصر.. مصر اللى ليها عند كل الناس ومحدش يلوى دراعنا.. بس إحنا فاكرين اللى وقف معانا فى وقت الشدائد.. إحنا عندنا أصل مش ناكرين الجميل ولكن على من يحب مصر لا يضغط عليها ويعلم أننا لا نركع”.
مما دفع مواقع التواصل الاجتماعى إلى التذكير بموقفه السابق بشأن جزيرتى تيران وصنافير، وكيف أنه شدد على تبعيتها للسيادة السعودية بما لديه من “وثائق وخرائط”.
يوسف الحسينى
كذلك أشعل الإعلامى يوسف الحسينى نار الفتنة مقدم برنامج “السادة المحترمون”، من خلال “تويتر”، بعد نشره تغريدة جاءت ردًا على منتقدى موقف بلاده فى مجلس الأمن، والذى دعم مشروع القرار الروسى حول سوريا، بما أثار غضب الدبلوماسية السعودية.
ونشر الحسينى خبرا على “تويتر” حول همس مندوبى مصر وسوريا قبل التصويت بالأمم المتحدة معلقًا: “ده سر شد الودن؟! وهى مصر بتتشد ودنها! إحنا لو رفعنا إدينا بس... الولد هيعيط لأبوه”، وهو ما اعتبره سعوديون “إهانة”.
خالد صلاح
كذلك علق الإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع” إنه “لو مش عاوز مصر تركع ساعدها بالأفكار: إلغاء العمرة المتكررة يوفر ٦ مليار دولار، وتوجيه الدعم لمستحقيه فقط”، وقد خصص أيضًا حلقة برنامجه على قناة “النهار” للحديث عن هذا الأمر.
كذلك شارك الإعلام السعودى فى اشعال النار فخرج الكاتب سعود الريس بمقال فى صحيفة “الحياة”، عنوانه “العين الثالثة (التناقض المصرى... بين الغاية والوسيلة)”.
وقال: “الإشكال أن مصر لم تقل لنا أبدًا ماذا تريد؟ ومن خلال مواقفها لم نتمكن من معرفة الإجابة، وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل فعلًا مصر تعلم ما الذى تريده فى سوريا؟”.
فى حين أعلن جمال خاشقجى الإعلامى السعودى،، غضبه على صحيفة “الوطن” المصرية، التى خرجت فى نسختها المطبوعة بتقرير عنوانه: “السعودية تدفع ثمن احتضانها للإرهاب وجماعات العنف المسلح”، وذلك بسبب فقرة كتبتها تقول: “وتُوجت جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل رحيله بإصدار قائمة للجماعات الإرهابية المحظورة وعلى رأسها الإخوان والقاعدة، إلا أنه بتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى السعودية، حصلت الجماعات الإرهابية على دعم مالى وعسكرى مباشر من المملكة التى عادت لاحتضان تلك التنظيمات المتطرفة، وساندتها ماديًا وعسكريًا، وخصوصًا فى سوريا واليمن، وألغت لائحة التنظيمات الإرهابية”.