اعلان

السيسي لإثيوبيا والخليج والإعلا: لا نتآمر علي أحد .. موقفنا في الأزمة السورية ثابت .. ومصطفى الفقي : مصر لن تركع ...وصلاح منتصر : روح أكتوبر يجب تنميتها لدى المواطنين لمواجهة التحديات

الرئيس عبدالفتاح السيسي

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة خلال الندوة التثقفية الثالثة والعشرين للقوات المسلحة عدة رسائل لتأكيد السياسة الخارجية المصرية قائلا :"إن مصر تنتهج سياسة تتسم بالإعتدال والتسامح والإستقلالية فى القرار

وأضاف أن ثوابت السياسة المصرية لا تتغير، مشيرا إلى أن هذه السياسة كانت ناتجة لدراسة تجارب الآخرين، مكملا: "لقد تابعت تجربة محمد على ولماذا لم تكتمل وكذلك تجربة مصر فى 1952 ولماذا لم تكتملن ورأينا دروس دول اخرى كانت قوية ولكنها لم تكتمل نتيجة ممارساتها دمرت بلادها .واستكمل الرئيس: "المتابع الجيد خلال الـ 25 عاما الماضية، يرى ذلك جيدا"، مؤكدا أن مصر دولة لها استقلالها وسيادتها وإرادتها وهذه ثوابت نضعها مع فريق عمل متكامل حيث أن لمصر سياسة منفتحه بقرار مستقل قائلا: "نؤكد علي عدم التدخل فى شئون الاخرين، فنحن لا نتأمر على أحد رغم اعتقاد بعض السياسين بأن هذه السياسة قد لاتنجح ، لكننى أرى انها أنها لاتتعارض مع سنن الوجود".

واستطرد الرئيس: "كان سياستنا منذ البداية تدعو إلى التعاون والإنفتاح مع جميع الدول".وردا على مايتردد خلال الفترة الماضية من دعم مصر للمعارضة الإثيوبية أكد: "إننى منذ كنت وزيرا للدفاع نحترم الغير ونتمنى له الخير طالما يحافظ على حقوق مصر وقد أكدت ذلك للجانب الأثيوبى من قبل وقد اتفقنا منذ أن كنت فى البرلمان الأثيوبي أن أمامنا طريق المواجه أو التعاون وقد اخترت التعاون ولنحافظ على حقهم فى التنمية وحقنا التاريخى فى المياة وتم الاتفاق على ذلك".ونفى الرئيس السيسى دعم مصر المعارضة الأثيوبية , قائلا:"أن هناك شائعات انتشرت بتدعيم مصر قوة معارضة ، وأكدنا لأشقائنا فى أثيوبيا قبل ذلك أن هناك طريقين إما التعاون أو المواجهة واخترنا التعاون ، لافتا الى أن مصر لم ولن تقوم بعمل تآمرى ضد أثيوبيا ، ولا تدعم المعارضة الأثيوبية ، بل يدعم خيار التعاون مع الأشقاء الاثيوبيين، موجها لأثيوبيا رسالة أن مصر ليس من أدبياتها وسياستها أن تقوم بدعم أفعال تآمرية فى أى بلاد.

وتحدث السيسى أنه أثناء افتتاح غيط العنب قبل شهر، وجه رسالة لدول الخليج ، أنه لايستطيع أحد التدخل فى العلاقة الوطيدة، بيننا وبين أشقائنا فى الخليج وحرصنا عليها لكن لنا سياسة مستقلة فى إطارها الحفاظ على الأمن القومى العربى فى إطار الرؤية المصرية.وتحدث الرئيس السيسى عن الأزمة السورية قائلا : أن موقف مصر من الأزمة ثابت وهو ايجاد حل سياسى لسوريا ووحدة الأراضى وإرادة الشعب السورى ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا, وهذا ما صوتنا عليه فى مجلس الأمن وتصورنا أن أشقائنا فى الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك.

وأكد السيسى أن تصويت مصر على قرار الروسى والفرنسى واحد ليس متناقض ولكن القرارين يضمان فقرة للهدنة والسماح لدخول المساعدات وكان هذا الدافع للموافقة.وردا على ايقاف شاحنات البترول لشركة ارامكو، قال :هذا الاتفاق اتفاق تجارى موقع من أبريل الماضى ، وأخذنا اجراءات بديلة لحل الموقف ولا نعرف ظروف هذه الشركات. وتحدث السسيسى للشعب المصرى قائلا:"عايزين يامصريين تبقى عندكم استقلالية بجد ، ماتاكلوش وماتناموش"، مكملا: "تابعت خلال الفترة الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي التي تصلني تقارير منها عن وجود سخط في الشارع من بعض المواطنين من نقص من السكر والرز، مطالبا المصريين بالتحمل لكي يدون لديهم وطن مستقل."وأشار السيسى إلى أنه منذ 3 يوليو لم يتآمر على أحد أو يخادع أحد، مؤكدا أن ذلك هو نفسه الشخص الحالى ، فكيف له أن يتآمر الان، قائلا:" اللى عنده ثقة فى ربه يعرف كيف تسير الامور ولا يتآمر ولايخادع.وأوضح السيسى أن استقلال القرار يعكس الشرف والخلق قبل كل شئ ، ووجه حديثه للشعب قائلا:" الدولة المستقلة فى قرارها تعانى كثيرا، وسيقول البعض "متفقناش على كدة"، ورد الحضور :" معاك ياريس".وشدد السيسى على أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب تحمل كافة فئات الشعب ، و ارادة حرة لذلك، مشيرا الى أن العلاقة بين مصر ودول الخليج راسخة واستراتيجية، ومايتم حاليا هو محاولة لتخريب تلك العلاقات وعزل مصر عن أشقائها.وأشار السيسى إلى أن هناك شائعات ومحاولات لتخريب الداخل، وأنه يتابع جيدا مواقع التواصل الاجتماعى،قالا:" انتبهوا من يتحدث ، محاولات تخريب مصر عزلها".وقال السيسى ردا على مقولة الدبلوماسى مصطفى الفقى ، بأن مصر لن تركع ، قائلا:" مصر تركع لله فقط".واكد السيسى انه ليس لديه مشكلة فى اى تحديات ، طالما المصريين على قلب رجل واحد ، ويد واحدة فى مواجهة تلك التحدديات ، مشيرا الى ان مصر امة تتعامل بقيم شريفة فى وقت عز فيه الشرف.ووجه رسالة الى الاعلام ، بضرورة نقل المعلومات الصحيحة ، وتبنى القضايا الوطنية ، قائلا أنه يحترم تجربة الدستور والقانون فى عدم وجود وزير اعلام .

وقال السيسى انه عندما سأل الرئيس البشير عن قرار وقف المنتجات الزراعية ، قبل قدوم اللجنة العليا الى مصر، فقال :" ان كان هناك تقرير تلفزيونى مرعب فى مصر ، حول استخدام المياة الغير صالحة فى الزراعة، مما أثر على القرار السودانى، بوقف استيراد الخضروات"، وأضاف أن المعالجة الخاطئة ايضا تكررت فى ازمة ريجينى و الطائرة ااروسية.وقال السيسى يسألونى "لماذا تطول بالك"، فرد : ان المصريين كلهم اهلى وناسى، ولا اتمنى اى مواطن مصرى يقول لفظ مسئ ضد أى شخص حتى لو حمل الاخر الاساءة.واكد السيسى على حرصه العلاقات التاريخية مع اشقائنا فى الخليج ، وذلك لان مسئوليتنا هى حماية الامن القومى العربى، باعتباره جزء لا يتجزأ منا.شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات وقائع الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان "اكتوبر الارادة والتحدي"والتى قدمت نماذج لبعض الملاحم والبطولات التى حفلت بها معارك الاستنزاف ونصر اكتوبر المجيد ، والتي تأتي تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري 43 لانتصارات اكتوبر المجيدة .حضر الندوة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الاسبق والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهوريه الاسبق والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحه وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الافرع الرئيسية وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من كبار رجال الدولة والكتاب والمفكربن ورموز الصحافة والاعلام والرياضة والفن وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية . وطلبه الجامعات

وألقي للواء اح متقاعد زغلول فتحي قائد احد كتائب الصاعقة المصرية خلال حرب اكتوبر المجيدة محاضرة تحدث خلالها عن معركة لسان بور توفيق وأهميتها الاستراتيجية كأحد من أكثر الحصون قوة ومناعة على الجبهة لد معركة استمرت سبعخ ايام ، وانتهت باستسلام ضباط وجنود العدو امام عظمة وبسالة المقاتل المصري والتي جسدتها صورتة الخالدة اثناء تنكيس العلم الاسرائيلي ورفع العلم المصري ، وتلقي التحية العسكرية من ضباط الموقع .وتحدث اللواء بحري اح محفوظ طه مرزوق مساعد قائد القوات البحريه الاسبق عن ملاحم البحرية المصرية اثناء معارك الاستنزاف ، من بينها القصف البحري لمنطقتي رمانة وبالوظة ليلة 8 -9 نوفمبر 1969 ، والتي شملت تجمعات إدارية في منطقة رمانة، وموقع صواريخ هوك في بالوظة على المحور الساحلى ، بواسطة المدمرتين المصريتين الناصر ودمياط، وبالتعاون مع لنشات الطوربيد والصواريخ ، وغيره من الملاحم البطولية التى ساهمت بشكل كبير في اعادة الثقة والامل في نفوس المصريين .كما تناول اللواء طيار اح نصر موسي احد ابطال القوات الجوية خلال معركة المنصورة الخالدة التي جرت فوق سماء الدلتا بين المقاتلات المصرية والاسرائيلية يوم 14 اكتوبر 1973 ، والتي اتخذت بعدها عيدا لقواتنا الجوية ورمزا من رموز الكبرياء الوطني ، تحدث خلالها عن المعركة الجوية الاكثر شراسة في التاريخ الحديث والتى استمرت لمدة 53 دقيقه " .كما تحدث اللواء اح محمد نادر عبدالوهاب مساعد وزير الدفاع الاسبق تحدث خلالها عن الدور البطولي لقوات الدفاع الجوي المصرية خلال معارك الاستنزاف وملحمة العبور العظيم ، ودور حائط الصواريخ في مد مظلة الوقاية بالصواريخ لحماية القوات المصرية إلى أقصى مسافة ممكنة شرق القناة ، والتصدي للطيران المعادي وتكبيده خسائر فادحة .كما شملت الندوة اذاعة مادة فيلمية عن معركة المزرعة الصينية بقيادة المقدم حسين طنطاوى قائد الكتيبه 16 مشاه خلال حرب اكتوبر والتي تعد واحدة من اشرس المعارك التي دارت خلال حرب أكتوبر واستمرت علي مدار 3 ايام متواصلة من 15 - 18 أكتوبر ، حيث تكبد الجيش الإسرائيلى خلالها خسائر فادحة فى الافراد والمعدات خلال محاولته التقدم نحو الغرب .كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا من انتاج ادارة الشئون المعنوية بعنوان للشعب جيش يحميه استعرض الطور الذي شهدته نظم التسليح والكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة بعد مرور 43 عاما من نصر اكتوبر ، متضمنا احدث المنظومات القتالية والدفاعية التي زودت بها التشكيلات والوحدات والافرع الرئيسية للقوات المسلحة في كافة التخصصات بما يدعم قدرتها علي تنفيذ المهام المكلفة بها لتأمين حدود مصر وسواحلها ومجالها الجوي ، وحماية ركائز الامن القومي المصري علي كافة الاتجاهات .وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لشهداء مصر الذين قدموا ارواحهم ودمائهم فداء لعزة مصر وكرامتها حيث القت والدة احد ابطال القوات المسلحة من الشهداء بسيناء كلمات صادقة مست اوتار القلوب اكدت فيها ان الشهادة هي رمز العطاء من اجل الوطن ، كما تحدث الشيخ المجاهد حسن خلف احد شيوخ وعواقل سيناء واحد ابطال حرب الاستنزاف عن الدور البطولي لابناء سيناء في دعم ومساندة القوات المسلحة في الدفاع عن ارض سيناء علي مدار التاريخ .والقي الكاتب الصحفي الاستاذ صلاح منتصر محاضرة تحدث خلالها عن دور الاعلام في مساندة الدولة واعدادها للحرب ، واهمية تنمية روح اكتوبر لدي المواطنين لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه امن الوطن واستقراره وانطلاقته نحو المستقبل . كما تحدث الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي عن خصوصية العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة وكيف كان الجيش المصري علي مدار التاريخ داعما لارادة الشعب ، ودوره في بناء الدولة المصرية وقاطرة التقدم والتطور للانسان المصري جيلا بعد جيل ، واصطفاف الشعب المصري خلف قواته المسلحة وتضحياته في توفير متطلبات الجيش من اجل معركة الكرامة والمصير ، ما يقوم به الجيش المصري من حاليا جهود لدعم مقومات التنمية الحضارية علي ارض مصر ومشاركته في الخطط التنموية الطموحة التي تنفذها الدولة في كافة المجالات .كما شهدت الندوة فقرة فنية بمشاركة كورال الاطفال الذي اشدي بأغنية "اكتبوا تواريخ المجد " والتي انتجتها ادارة الشئون المعنوية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، واغنية يا حبيبتي يا مصر ، وقدم الشاعر الشاب عبدالله حسن مجموعة من الابيات الشعرية متغزلا في حب مصر في صورة رسالة من مقاتل مصري لحظة العبور عنوان صباح النصر .وشهدت الندوة بمراسم تقليد وسام الجمهورية لعلم القوات المسلحة ، حيث قام الرئيس السيسي بتقليد علم القوات المسلحة وسام الجمهورية ، تقديرا لجهود رجالها للدفاع عن الوطن وحمايه حدوده علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومساهماتهم الفعالة في جهود التنمية الشاملة للدولة .كما صدق عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة علي منح اسم اللواء طيار علي مصطفي بغدادي رتبة الفريق فخري تقديرا للدور الذي قام به في الاعداد والتخطيط للعمليات خلال حرب الاستنزاف اثناء تولية قيادة القوات الجوية في الفترة من 1969 الي عام 1972 .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً