دعت دولة الكويت المجتمع الدولي الى التحرك بشكل جاد ومستمر لدعم متطلبات وطموحات شعوب القارة الأفريقية في تحقيق التنمية والنهوض باقتصاداتها بحكم الروابط التاريخية والتراث الطويل والمصالح والآمال والمصير المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونَّا) أن ذلك جاء في كلمة ألقاها المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي اليوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 71 عند مناقشة البند المعني بالشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.
وأكد العتيبي أن دولة الكويت دأبت منذ نشأتها على العمل وبإيمان راسخ وقناعة تامة على مد جسور التعاون في مجالات التطوير والتنمية مع مختلف الدول الأفريقية.
وأشار الى أن الكويت لم ولن تدخر جهدا في مواصلة ودعم وتقديم المساعدات التنموية للدول النامية والدول الأقل نموا في مختلف مناطق العالم بما في ذلك أفريقيا ، وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية.
وقال العتيبي " هذه المساعدات تعتبر نهجا ثابتا لسياسة دولة الكويت الخارجية ، انطلاقا من قناعاتها بأن النهوض باقتصادات تلك الدول ومد يد العون لها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة سيعود بالمنفعة على الجميع ويعزز من آفاق الشراكة والتعاون ويزيد من متانة النظام التجاري والاقتصادي العالميين".
وشدد على استمرار الكويت بهذا الدعم لتحقيق طموحات الدول النامية بشكل عام والدول الأفريقية على وجه الخصوص ، وأضاف أن الكويت تعتز بعلاقاتها التاريخية مع عدد من دول القارة الإفريقية حيث تتمتع حاليا بعضوية الإتحاد الأفريقي بصفة مراقب.
وأشار الى أن دولة الكويت استضافت في نوفمبر 2013 القمة العربية - الإفريقية الثالثة والتي عقدت تحت شعار (شركاء في التنمية والإستثمار) ، موضحا أنه تم فيها الإعلان عن مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية.
وأكد العتيبي أنه تم صرف مبلغ 700 مليون دولار أمريكي من أصل المليار دولار الذي تعهدت بتقديمه كقروض ميسرة للدول الإفريقية عبر الصندوق الكويتي للتنمية.
وقال إن الكويت أعلنت عن استثمار مبلغ مليار دولار أمريكي عبر الهيئة العامة للإستثمار بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسات التابعة له والصندوق الصيني للتنمية الأفريقية ، وذلك للاستثمار في البنى التحتية في قارة أفريقيا.
وأكد العتيبي أنه امتدادا لنهج التعاون المبني على التنسيق وروح المبادرة ، تستضيف دولة الكويت مؤتمر المانحين لدعم التعليم في الصومال ، وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل ، ايمانا منها بأهمية رفع المستوى التعليمي ومكافحة ارتفاع نسب الأمية التي ستكون خطوة نحو مستقبل يجدد طموح الشعب الصومالي للحصول على فرص تعليم تتواكب مع تطورات العصر الحديث.