أعلنت نقابة الأطباء عن قيام أطباء السودان بالإضراب عن الحالات الباردة، يوم 6 أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن تم التعدي على مستشفى أم درمان ونتج عنه تحطيم قسم الطوارئ ووفاة مريضة،جاء هذا الحدث الدامي بعد حوادث ممتدة للإعتداءات على المستشفيات والأطقم الطبية.
وتركزت مطالب الإضراب المعلنة في سن قوانين لحماية الاطباء والكوادر الطبية، وتحسين بيئة العمل بالمستشفيات، وتوفير متطلبات العمل مما يساهم في تحسين الخدمات اللائقة بالمواطن، وتحسين حوافز،و بنود التدريب للأطباء والعاملين بالحقل الطبي.
وأشارت النقابة إلي أنه من الملاحظ في إضراب أطباء السودان هو اهتمام الأطباء المضربين بالتأكيد على إقتصار الإضراب على الحالات الباردة، تأكيدا على الإلتزام المهني،و الأخلاقي للأطباء تجاه المرضى، والتعليقات الاخبارية تؤكد وجود تعاطف شعبي واسع مع الأطباء، وإتساع الإضراب ليشمل المستشفيات العامة،و الجامعية، وبعد أسبوع من بدء الإضراب تم دخول بعض مستشفيات الشرطة.
وبعد إتساع الإضراب بدأت حملات التشويه بإستخدام الإتهامات بوجود "أغراض سياسية" خلف الإضراب، كما تم إستصدار فتاوى دينية تحرم الإضراب، وبدأت في الأيام الأخيرة تفاوض بين الحكومة السودانية وقيادة الإضراب، وسط تأكيدات من الحكومة على عدالة وأهمية مطالب الأطباء، وفي نفس الوقت هناك حجج مختلفة كثيرة خاصة بصعوبة التنفيذ، ورغم ذلك فقد بدأ بالفعل وصول بعض التجهيزات للمستشفيات، في إشارة واضحة لبدء الإستجابة لمطالب الأطباء.