يبدو أن صعوبة المنافسة على مقعد رئاسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب استشعرها هيئة مكتب البرلمان (رئيس المجلس ووكيليه).
ويتنافس حتى الأن على المقعد: علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، وأكمل قرطام، وأسامة شرشر، فيما انسحب اليوم النائب عاطف مخاليف.
ويأتي انسحاب "مخاليف" بعد أن تأكد ان ائتلاف دعم مصر وحزب المصريين الأحرار عقدوا العزم على التصويت لعابد، وقد أدخلوا اللجنة نواب جدد وصلوا لـ٣١ نائب للتصويت لهذا الغرض حيث يواجهون منافسة شرسة من قرطام الذي هو بالأساس أكبر داعم للائتلاف.
وظهر في البهو الفرعوني النائب سليمان وهدان وكيل المجلس مع عدد من نواب لجنة حقوق الإنسان وهم: "أكمل قرطام المرشح على مقعد الرئاسة، محمد أنور السادات، وحسام الرفاعي، وكمال حسين".
وبدى النائب كمال حسين منفعلا وملوحا بيديه: يجبولنا ٣٠ نائب زيادة في اللجنة ليه، كل دا واضح عشان يصوتو لعابد، ايه دا"، والانفعال نفسه شاركه فيه قرطام واستمر في التدخين بغضب.
وأوضح شرشر في تصريحات خاصة أن ما يحدث حتى اللحظة، مستمر في خوض الانتخابات بعيدا عن الصفقات السياسية والتواطؤ المحسوب لمرشح بعينه".
وأضاف: اللجنة أصبحت ٧٠ عضوا بعد أن كانت ٣٩، وأرى ما يحدث إهانة للبرلمان فاللجنة والنواب ليسوا مزادا للعرض والطلب، بل تلك اللجنة تمثل رؤية الدولة أمام دول العالم".
وتابع: ما بحدث هو حشد لصالح تيار بعينه على حساب مصلحة الوطن في الداخل والخارج، واصف ما يحدث بأنه لا فرق بين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان".
وكشفت مصادر أن النواب الجدد الوافدين على اللجنة من حزب المصريين الأحرار وائتلاف دعم مصر، وبأنهم سيعودون إلى لجانهم بعد أن يصوعوا لعابد وتنتهي الانتخابات.