في ظل تطور الأحداث في العلاقات بين مصر والسعودية لم يتناسى الرئيس عبد الفتاح السيسي التعليق على ما تشهده العلاقات المصرية السعودية، وفي الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية قلل الرئيس من حجم الخلاف بين القاهرة والرياض ودعا إلى "مزيد من التنسيق" بين البلدين في القضايا السياسية.
وقال طبقا لما نشرته الصحف القومية: "لا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء".
كما علق "السيسي" على سؤال حول ما إذا كانت هناك أزمة مع السعودية بعد تصويت مصر في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي بشأن سوريا، قال السيسي إن "الموضوع يحتاج إلى مزيد من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتى تكون الأمور واضحة".
كما أضاف "الرئيس": "يجب عدم السماح بالإساءة إلى هذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقة الاستراتيجية والتاريخية، وللأخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية".
وسئل الرئيس المصري إن كانت هناك سحابة في أجواء العلاقات بين البلدين، فأجاب "التناول الإعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية-السعودية".
وتعود جذور المشكلة الي تصويت القاهرة علي قرار مجلس الأمن حول سوريا الذي اقترحته موسكو وهو ما تسبب في غضب الرياض، حيث علق مندوب السعودية في مجلس الأمن عبد الله المعلمي التصويت المصري أنه "من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى التوافق العربي من موقف المندوب العربي.
ولم تمضي 48 ساعة علي القرار حتي أعلنت القاهرة أن شركة أرامكو النفطية السعودية علقت تزويد مصر بالمنتجات النفطية، علي الرغم من ان السعودية وقفت بجانب مصر منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسي كما قدمت لها العديد من المساعدات الاقتصادية.