يحيي العالم، اليوم الأحد، يوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام، ويتبنى برنامج الأغذية العالمي مكافحة الجوع في العالم، من خلال "مبادرة القضاء على الجوع" باعتبارها القطعة المفقودة من تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً في جميع أنحاء العالم.
وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي للبرنامج: "يمكننا أن نقضي على الجوع في حياتنا.. يمكننا أن نبني عالماً يحصل فيه كل إنسان في كل مكان على طعام مغذٍ- إذا عملنا معاً كشركاء."
وأضافت كازين بحسب الموقع الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي: "سواء كانت في إطار العمل الإنساني أو التنموي، ينبغي أن تكون الشراكات جادة واستراتيجية ومبتكرة، ويتم قياسها بمدى تغييرها لحياة الأشخاص الأكثر احتياجاً في العالم."
"تطبيق جديد لمساعدة الأطفال"تطبيق شارك بوجبه ShareTheMeal، الذي طوره برنامج الأغذية العالمي والذي حصل على عدة جوائز، ساهم في إشراك جيل جديد من الناس في دعم هذه القضية، فقد تبرع أكثر من 620 ألف شخص من خلال نقرة بسيطة على هواتفهم النقالة، مكنتهم من المشاركة بأكثر من 8.2 مليون وجبة طعام، ويمكنهم متابعة تأثير تبرعاتهم عب مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدم برنامج الأغذية العالمي العام الماضي وجبات مدرسية خفيفة أو وجبات طعام لأكثر من 17 مليون تلميذ في 62 دولة، توفر لهم التغذية اللازمة لنموهم وتمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم.
وبحسب الموقع الرسمي للبرنامج، فإن مشروعات الوجبات المدرسية المنتجة محلياً التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في 37 دولة - يتلقى الأطفال مواد غذائية متنوعة يتم تصنيعها محلياً، في حين يستفيد مالياً كثيرون آخرون، مثل المزارعين والتجار، والمجتمعات المحلية.
وبمناسبة يوم الغذاء العالمي لعام 2016، أضاف تطبيق ShareTheMeal ميزات جديدة تسمح للمستخدمين بالاحتشاد حول مناسبات معينة عندما نجتمع ونتشارك الطعام - مثل حفلات الزفاف أو أعياد الميلاد - مشجعين العائلة والأصدقاء أن يكون لهم تأثير أكبر في مكافحة الجوع، معاً.
وقالت كازين: "لقد تحدثت مؤخراً مع نيكول، طالبة تبلغ من العمر 12 عاماً في جنوب مدغشقر، التي دمرتها موجات الجفاف المتعاقبة." وأضافت: "وبينما نسعى جاهدين لتقديم الأغذية للمحتاجين، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمتابعة كيف تتغير حياة نيكول إلى جانب غيرها من الأطفال المستفيدين من البرنامج، ونرى ما إذا كنا كمجتمع عالمي نساعدها على إدراك إمكانياتها وتحقيق حلمها في أن تصبح معلمة."
وأضافت: "يستلزم التغير المناخي منا أن نضع صمود الأسر والمجتمعات المحلية في صميم جهودنا من أجل القضاء على الجوع. وعند تقديم المساعدات ينبغي لبرنامج الأغذية العالمي أن ينشر كل إبداعنا من خلال الأدوات التي يمكن أن تساعد هؤلاء الأطفال الفقراء المعرضين للخطر وأسرهم على التعامل بشكل أفضل مع الصدمات المناخية."
"الغذاء والجوع والنزاعات"جزء كبير من عمل برنامج الأغذية العالمي يكون في حالات الطوارئ، التي تحدث في كثير من الأحيان بسبب النزاعات، مثل الأزمات الحالية في سوريا والعراق وجنوب السودان واليمن حيث يحتاج الملايين من الناس إلى مساعدات منقذة للحياة، ويعاني أطفال سوريا بشكل كبير بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد، وهو ما لخصه البرنامج في 10 نقاط:
1- فر أكثر من 11 مليون سوري من منازلهم إلى المدن السورية الأخرى أو إلى البلدان المجاورة.
2- دولار واحد يوميا هو ما يحتاجه برنامج الأغذية العالمي لإطعام سوري نازح ليوم واحد.
3- زادت الاحتياجات الإنسانية في سوريا بمقدار 12 ضعفاً منذ بداية الأزمة.
4- قبل الأزمة، كانت سوريا دولة ذات دخل متوسط، اليوم هناك واحد من كل ثلاث سوريين يعيش تحت خط الفقر.
5- قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم الغذائي إلى ما يقرب من 6 ملايين سوري من خلال الحصص الغذائية والقسائم والبطاقات الإلكترونية.
6- منذ بداية الأزمة السورية، قدم البرنامج أكثر من مليون طن متري من المواد الغذائية لإنقاذ حياة الأسر النازحة الدائمة التنقل.
7- منذ بداية الأزمة، ضخ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 1.3 مليار دولار في اقتصادات الدول المجاورة من خلال مشروع القسائم الغذائية المستخدم لدعم اللاجئين السوريين.
8- انخفض إنتاج الغذاء في سوريا بنسبة 40 في المائة مقارنة بمستوياته قبل الصراع.
9- الخبز هو من السلع الأساسية في النظام الغذائي السوري، ومنذ بداية الأزمة، تضررت أكثر من نصف المخابز العامة في سوريا مما أدى إلى زيادة أسعار الخبز بنسبة 1000٪ في المناطق الأكثر تضررا.
10- لمكافحة سوء التغذية ومنع نقص المغذيات الدقيقة لدى الأطفال، يقدم برنامج الأغذية العالمي منتجات غذائية متخصصة إلى 240.000 طفل سوري هذا العام.
ويقول البرنامج، إن الهدف الحالي لتطبيق "شارك بوجبة" ShareTheMeal هو توفير وجبات مدرسية لمدة عام كامل إلى 58000 من أطفال المدارس في زومبا، وهي منطقة في جنوب مالاوي تضررت من الجفاف وتعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، فيما شارك أسطورة كرة القدم وسفير برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، كاكا، كأول شريك من المشاهير يقوم بإنشاء فريقه الخاص، داعيا مستخدمين آخرين لتطبيق ShareTheMeal للانضمام إليه.