قالت يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، إنه يجب علينا البدء فورًا وبجرأة فى تغيير منظومة التعليم المصرى ومفاهيمه، فيجب أن يتم تعيين أفضل المعلمين فى التعليم الابتدائى وليس فى التعليم الثانوى كما هو حادث فى مصر فالعالم كله يضع أفضل المعلمين فى التعليم الابتدائى ورياض الأطفال وأيضًا يجب أن نلغى أيضًا كلمة الدمج لأنه كلمه توحى بوجود مشكلة لدى الطالب الذى يتم دمجه فيجب تغييرها لكلمة التعلم الشامل للجميع.
جاء ذلك، خلال ورشة عمل موسعة ضمت أعضاء مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد برئاسة أ. د. يوهانسن عيد رئيسة الهيئة ووفد قيادات وزارة التربية والتعليم برئاسة أ. د. رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام وممثلين عن الأزهر الشريف وأ. د. أشرف مرعى رئيس المجلس القومى لشؤون الإعاقة وبعض من عمداء كليات التربية وأمين عام نقابة المعلمين ورئيس اتحاد الطلبة على مستوى الجمهورية وعدد من خبراء وأساتذة الجامعات وخبراء التعليم لعرض ومراجعة وتطوير معايير ضمان جودة واعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى.
وأضافت يوهانسن عيد أنه يجب فصل التعليم قبل الجامعى عن التعليم العالى وتغيير نمط القبول بالجامعات فالتعليم قبل الجامعى يجب أن ينتهى بمجرد حصول الطالب على شهادة التعليم الثانوى العام أو الفنى طالما أنه استوفى مواصفات خريج المرحلة الثانوية طبقُا للإطار القومى للمؤهلات، ويجب أن تكون ركيزة التعليم قبل الجامعى ليس تعلم المعرفة فقط وإنما إكساب مهارات التفكير والبحث وبناء النفس وهى ما يطلق عليها التربية، وتكون مرحلة القبول بالجامعات لها نظم قبول مختلفة لا ترتبط بالمجموع فقط، وهذا من شأنه التخلص من مشكلة المجموع فى الثانوية العامة التى تدفع الطلبة لماراثون الدروس الخصوصية؛ كما يجب إلغاء كلمة كليات القمة والعمل على أن تكون جميع الكليات فى مصر كليات قمة ومميزة طالما أنها تتفق مع ميول الطالب وطموحاته وقدراته ورغباته وليس مجموعة فقط.
وأكدت يوهانسن عيد بأن شكل التعليم فى مصر سيتغير قريبًا فور البدء الفعلى فى تنفيذ مشروع الإطار القومى للمؤهلات والذى يتم برعاية كاملة من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والذى يستهدف وضع مواصفات لخريج كل مرحلة فى التعليم من المعارف والجدارات والمهارات اللازمة؛ لوضع التعليم المصرى على الطريق الذى سوف نصل به إلى الاعتراف بالخريج المصرى فى الخارج.
وأوضح أد. علاء عبد الغفار نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة لشؤون التعليم قبل الجامعى بأن تطوير معايير اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى يأتى لتقريب المعايير القومية إلى المعايير العالمية عملًا بقانون الهيئة الذى ينص على أن يتم تطوير معايير الاعتماد كل خمس سنوات؛ حتى تتفق تمامًا مع المعايير العالمية وتستهدف الهيئة فى تطوير المعايير تقليل فحص الوثائق المعروف باسم “تستيف الأوراق” للحصول على شهادة الاعتماد والتركيز على الممارسات الفعلية التى تنتهجها المؤسسات التعليمية لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة.