أثبت تقرير صدر الأسبوع الحالى لشركة "ims" الإنجليزية للإحصاء صدق نظرية "أن أسواق الأدوية فى العالم لا تتأثر بأى أزمات مالية أو اقتصادية أو نشوب نزاعات أو حروب؟"
وكانت مصر رغم الأزمات الاقتصادية الحالية وإرتفاع أسعار الصرف والنقص الهائل فى الأصناف الدوائية وتدخل رئيس الوزراء لصالح الشركات لرفع أسعار 7000 صنف، إلا أن معدلات الأداء للشركات الأجنبية والمصرية، خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى سبتمبر 2016، شهد نموًا ملحوظًا وزيادة جذب للاستثمارات، وتفوق كاسح للشركات الأجنبية التى أصبحت تسيطر على النسبة الأكثر مبيعا فى تحد واضح للصناعة الوطنية، فيما أكدت الأسواق المصرية صلابتها على مقاومة أى أزمات ناشئة أو مشاكل متعلقه بارتفاع اسعار الصرف وكتسب السوق استثمارات جديده مع زياده عدد المصانع.
قالت الشركة إنه أصبح لدي الحكومة المصرية ملفات قوية تغطى عدة ثغرات فى صناعة الدواء، وأن هناك اتجاهات محلية لبسط نفوذ الشركات العامة على الأسواق المصرية الأكبر فى المنطقة لتأين وصول الدواء إلى المرضى بدون وجود أى ضغوط مستقبلية وأن هذا سيعمل فى تقليص استيراد الأدوية كاملة التصنيع أو المواد الخام.
وقال المركز المصري للحق في الدواء أن الرسم البيانى لمعدلات الأداء العام للشركات أوضح عدم صحة مقولة "أن هناك شركات مصرية أو أجنبية خاسرة" وأن مبيعات الشركات ونسب صافى الأرباح تعدت نفس الأداء والنمو والمبيعات خلال نفس الفترة من العام السابق بنسبة 3% إذ سجلت مبيعات بـ 25 مليار و300مليون جنيه وسجلت العام السابق 20 مليار و110مليون جنيه، واستحوزت 8 شركات على 41% من مبيعات السوق المصرية، ثلاث منها أجنبية وهي: "نوفارتس وجلاكسوا وسانوفى افينتيس وفايزر والحكمة الأردنية" ثم جاءت أول شركة مصرية فاركو للأدوية التى تشيد بأدائها المنظمة، وأن الشركة المصرية أصبحت تملك قدرة الشركات الأكبر من الناحية الفنية وأن هناك مشروعات تضاف إلى رصيدها مستقبلًا خاصة أنها تحاول الوصول للأسواق العالمية والآسيوية.
وظهرت مجموعة الحكمة الأردنية، التى أسست شركة الحكمة مصر، ثم أسست الحكمة المتخصصة بعد شرائها شركتى "ابسس" التى تمتلك مصنع في مدينة بنى سويف الجديدة وشركة إيمك التى تختص بأدوية الأورام فى المركز التاسع ويتوقع أن تظهر فى المركز الرابع بعد استحوازاتها على أسواق الأدوية الجنيسة التى يوجد حولها صراع فى العالم حيث تعتبر أمل المستقبل للمرضى بسبب انتاجها أدوية مثيله بأسعار محلية ويتم تصنيعها فى مصر بنسبة 100% وأن كانت تواجهه حرب شرسة من الشركات العابرة للقارات التى تلجأ لوقف زحف هذه الشركات المصرية والعربية لعدد من القوانين الخاصة بمنظمة التجارة العالمية وبقوانين منظمة الملكية الفكرية العالمية وتهددها بمقاضاتها أمام المحاكم الاقتصادية الدولية وقد وعدت الحكمة المرضى فى مصر بتوفير أدوية الأورام بنحو يقل 60% بعد شرائها إيمك أول العام بـ 600 مليون جنيه.
وأصبح من المتوقع زيادة المبيعات مع نهاية 2016 إلى 45 مليار جنية لأول مرة أكثر من العام السابق بـ 6 مليارات جنيه، وسجل ارتفاع نمو الأسواق من يناير حتى سبتمبر حوالى 22% من العام السابق لنفس الفترة الذى سجل 11% رغم أن قرار زيادة الأدوية الذى اتخذ من ثلاث شهور لم يظهر بعد فى مبيعات الشركات وينتظر ظهوره مع أبريل القادم، وجاءت شركة نوفارتس بالمركز الأول واحتفظت للعام الثانى بمركزها بنحو 2 مليار و220 مليون نمو وصل 22 % جنيه ثم تلتها شركة.
و"جلاكسوا مصر" التى استقرت بها الاوضاع عن العام السابق وسجلت 1 مليار و670 مليون جنيه نمو وصل 20% تلتها سانوفى افينتيس وسجلت نحو 1 مليار و430مليون جنيه نمو 18%.
وظهرت الشركة المصرية الإسلامية للأدوية والكيماويات فاركو 1 مليار و110 مليون جنيه نمو 14% من زياده نسب مبيعاتها لأدوية الفيروسات التى كانت الشركة الأولى فى تصنيع الأصناف الحديثة لعلاجها بعد اعتمادها من منظمة الصحة العاليمه، وظلت ابيكو فى المركز الخامس 1 مليار و112 مليون جنيه ووصلت آمون للأدوية للمركز السادس ووصلت إلى 1 مليار جنيه فى قفزة هى الأعلى وهى الشركة الأولى فى السوق من ناحية النمو 30%، بينما ظلت فايزر فى المركز السابع 840 مليون جنيه بينما حققت 680 مليون عن نفس الفتره العام الأسبق، وجاءت إيفا فى المركز الثامن 779 مليون جنيه نسبه نمو 20% قبل أن تعلن عن دخولها مجال انتاج أدوية السكر والأورام، ويتوقع ظهورها فى الشركات الخمسة الأولى العام المقبل، وفي المركز التاسع ظهرت الحكمة بـ 710مليون جنيه للمرة الأولى ونفس الأمر جولوبال نابى المركز العاشر 695 مليون جنيه بنسبة نمو 28%.
وابتعدت شركة مركيرل بعد هبوط مبيعاتها وتراجع نسب النمو من 44% إلى 14% بعد منافسة شرسة فى سوق أدوية الفيروسات مع عشره شركات أخرى، وزادت معدلات شركة ابيكس فارما ومالتى فارما وتراجعت خطوات شركة ام اس دى الأمريكية بعد الاستغناء عن عقار الإنترفيرون المختص بالإلتهاب الكبدئى الوبائى "سى" بظهور أدوية الكبد الحديثة ولكن تستعد لاطلاق عدد من الادوية الاستراتجية التى اطلقتها عالميا ثم تلتها الإنجليزية استرزينكا والأمريكية وابوث.
بينما سيدكو التى يتوقع التقرير الدولى لها انظلاقه قوية العام القادم بعد تأسيسها لأول مصنع فى منطقة الشرق الأوسط لانتاج خامات الأنسولين، حيث تخطط الشركة للاستحواز على 40% من السوق بفضل الدراسات العالمية التى قدمتها لمستحضرها الجديد لعلاج النوع الثانى من مرض السكرى الذى اشاد به عدة مؤتمرات عالمية فى برشلونة والنمسا وكندا وهو كما وصفته المنظمة يعد تحولا كبيرا لوضع حد لاحتكار الشركات العالمية فى مصر للأنسولين وقالت المنظمة الدولية أن الشركة تجد معاونة جيدة من الحكومة المصرية التى أصبحت تهتم اهتمام بالغ وخاص بمستقبل صناعة الدواء ونبهت المنظمة أن سيدكو تستعد أيضا لافتتاح أكبر مصنع لأدوية الهرمونات فى الوطن العربى بتكلفة استثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه تقلل من فاتورة مصر الخارجية للاستيراد.
وتراجعت جدا باير شيرنج الألمانية التى قلصت من أعمالها فى القاهرة وقلصت عدد موظفيها واختفت أصناف كثيرة للشركة مثل حبوب منع الحمل الياسمين وعقار والبيتافيرون والأسبرين وهناك اتجاه للشركة الأم فى الاستغناء عن عدد من الموظفين بالفرع الإقليمى بالقاهرة.
وجاء السوق المصرى الأول فى الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث مبيعات العبوات بينما ظل السوق السعودى هو الأول عربيًا من الناحيه الماليه واظهر التقرير أن أداء الشركات العربيه فى تصاعد كبير بنسبه 30% عن نفس الفتره من العام الماضى وأن الامارات والمملكه السعوديه وقطر أكثر الدول انفاقا على الأدوية وتفوق المواطن الخليجى على الآخرين بنصيبه من الأدوية بينما هناك ازمات فى العراق واليمن وسوريا والكويت وتونس والمغرب والجزائر وقال التقرير ان الدوله العربيه اصبحت الأعلى فى الأنفاق على الدواء رغم قله عدد سكانها مقارنه بقارات اخرى وان 96% من الخامات الدوائيه تاتى من الخارج.
وسجلت المواد الخام والادويه المستورده للشركات المصريه 2 مليار و800مليون جنيه وارتفعت نحو 40% عن العام السابق.