اهتمت صحف السعودية، الصادرة اليوم الخميس، بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمة اليمنية فى ضوء الهدنة المعلنة، والوضع فى العراق ومعركة الموصل لتطهيرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
فمن جانبها ذكرت صحيفة "عكاظ" أن صنعاء وعددا من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا وحالة من الغليان الشعبي جراء رفض الحوثيين صرف المرتبات، ونقلت عن مصادر إعلامية يمنية في صنعاء قالت للصحيفة إن عصابات مسلحة ممن أطلقتهم الميليشيات من السجن المركزي وبعضهم محكوم عليهم بالإعدام وآخرون من كبار المتورطين بقضايا جنائية وأخلاقية يقومون بأعمال نهب وسرقة للكثير من المنازل، كما يعتدون على سيارات تابعة لشركات تجارية كبرى في الشوارع العامة وسط غياب للضوابط الأمنية.
وبحسب الصحيفة لم يقتصر الانفلات الأمني على صنعاء بل إن محافظتي الحديدة، وإب تشهدان أعمال سطو على الأراضي ونهب وإحراق لعدد من المحلات التجارية من قبل عصابات مدعومة من الميلشييات، فيما تواصل الميليشيات المتمردة رفض تسليم الرواتب لموظفي الدولة، والعسكريين للشهر الثالث على التوالي، كما ترفض تسليم الحكومة الشرعية كشوفات بأسماء موظفي الدولة لما قبل نكبة سبتمبر 2014، وسط توقعات بانطلاق انتفاضة شعبية من قبل موظفي الدولة والمؤسسات.
من ناحية أخرى، ذكرت "عكاظ" أن هناك تحركات مريبة للمليشيات فى صنعاء وتحضيرات يجريها المتمردون في معسكرات الحرس الجمهوري ومقر الفرقة أولى مدرع في العاصمة صنعاء، ونقلت عن مصدر عسكري يمني قال للصحيفة إن أعدادا كبيرة من الميليشيات تلقت اتصالات تحمل في طياتها التهديد والإنذار بضرورة الحضور إلى معسكراتهم في الفرقة أولى مدرع ومعسكري 48 والسواد التابعين لقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع.
وأضاف المصدر، بحسب الصحيفة، أن قيادات التمرد أبلغت المجندين من الميليشيات بضرورة الوجود في معسكراتهم، مهددين من لم يحضر بأنه سيتم تسجيله "فرار" وملاحقته عبر القضاء العسكري بتهمة الانشقاق، كاشفا أن هناك كتائب في معسكرات بمحافظات ذمار وصنعاء والحديدة جرى تجهيزها لنقلها إلى الجبهات الداخلية والحدودية خصوصا جبهة تعز مع بدء الهدنة، لافتا إلى أن معدات وآليات عسكرية كانت تخفيها الميليشيات في ناقلات كبيرة داخل ورش ومخازن تابعة لمسؤولين كانوا يعملون في نظام المخلوع تم إخراجها إلى بعض الشوارع.
من جانبها ذكرت صحيفة "الوطن" أن القوات الموالية للشرعية أحبطت محاولة لتهريب أسلحة للمتمردين الحوثيين، كانت على متن شاحنة قادمة من إحدى الدول المجاورة، حيث حاول المهربون التمويه على الأجهزة الأمنية بوضع كميات من أكياس الدقيق فوق الشحنة، ونقلت عن مصدر في السلطة الشرعية إن الشاحنة حاولت الدخول عبر أحد المنافذ في محافظة شبوة، بدعوى أنها تحمل مساعدات إنسانية، إلا أن عناصر المنفذ راودتهم الشكوك حول حمولة الشاحنة، وقاموا بإخضاعها إلى تفتيش دقيق، حيث ثبت بالفعل وجود أطنان من الذخيرة والمتفجرات، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية كانت بكميات قليلة واستخدمت فقط في محاولة التمويه.
وبعنوان "الهدنة الإنسانية والدولة الاتحادية في اليمن" قالت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها إن هذه الهدنة ستعتبر فرصة لأن تستمر في حالة لم يمارس الرئيس المخلوع والحوثيون طبيعتهم السابقة في عدم الالتزام بالهدنة القابلة للتجديد وتسوية النزاع في اليمن، حيث شكك كثير من المراقبين السياسيين بأن الحوثيين سيحترمون المواثيق التي سبق لهم أن نقضوها ولكن اليوم حيث أصبح هناك اختلاف ميداني بتقدم الجيش الوطني في معظم الجبهات، في أعتاب العاصمة صنعاء وفي تعز والضلع وصعدة وبعض المناطق ما يجعله أكثر قدرة على عدم السماح للمتمردين بتنفيذ أي خروقات مثل السابق.
وحول معركة الموصل قالت صحيفة "اليوم" "إن الحفاظ على الأرواح والممتلكات في الموصل يقتضي إضافة إلى مواجهة التنظيم الداعشي البغيض العمل على عدم تدخل الميليشيات الطائفية في أي عملية من عمليات تصفية التنظيم وطرده من المحافظة، فكل الدلائل تشير إلى انتصارات باهرة يحققها الجيش العراقي منذ الساعات الأولى لدخوله الموصل على فلول تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي فإن الجيش العراقي وحده هو المخول دون غيره بتصفية الوجود الداعشي في الموصل".
من جانبها قالت صحيفة "الرياض" إن المعركة في الموصل لم تبدأ بعد، وحلب تنتظر الهدنة، وتحذير من تحول الرقة إلى تجمع لمقاتلي داعش بعد معركة الموصل؛ كلها أمور متداخلة متشابكة نعرف أين بدأت دون أن نعرف أين تنتهي.