وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، المفاوضات التي جرت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بشأن سوريا في برلين أمس بـ "القاسية والصعبة"، فيما أكد بوتين أهمية "استئصال الإرهاب" وفصل جبهة النصرة عما وصفه "بالمعارضة الصحية" في سوريا.
وقالت ميركل، للصحفيين بعد اللقاء الذي انتهى بعد منتصف ليلة الخميس، "نحن نتحدث هنا عن أنشطة إجرامية ..عن جرائم ضد المدنيين".
وبحسب ما أوردته قناة "دويتشه فيله" الألمانية، قالت ميركل "نتفق على ضرورة مكافحة الإرهاب ولكن ليس بثمن أن يدفع 300 ألف شخص هناك حياتهم وأن يعانوا بدون كل الإمدادات الضرورية".
ومن المقرر أن تناقش ميركل وأولاوند ما دار في المحادثات خلال قمة للاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الخميس، حيث سيبحث الاتحاد ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب قصفها لمدينة حلب السورية المحاصرة.
وفي السياق، قالت ميركل إنها لا تستبعد فرض عقوبات لكنها قالت إن اجتماع اليوم سيركز على مساعدة المدنيين. وقالت "أوضحنا تماما الليلة أن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة..سيقرر (الاجتماع) إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية وإمكانية البدء في عملية سياسية".
من جانبه، قال بوتين، في مؤتمر صحفي منفصل، إن موسكو اقترحت إقرار دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية. وأضاف أن روسيا مستعدة لتمديد وقف لمدة ثماني ساعات في الضربات الجوية في سوريا. وأكد أهمية "استئصال الإرهاب" ودعا الولايات المتحدة إلى فصل جبهة النصرة عما وصفه "بالمعارضة الصحية" في سوريا.
يذكر أن اللقاء الثلاثي عقد مساء أمس في برلين بعد انتهاء المحادثات حول تسوية الأزمة الأوكرانية بصيغة "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا).