"يا نقتلكم يا نحكمكم"، هكذا رسمت الجماعات والتنظيمات الإرهابية طريقها للاستيطان في مصر، ففي حادث غادر، أغتيل العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة الـ9 مشاة بشمال سيناء، وأحد المسئولين عن تأمين المنشآت الحيوية في أحداث ثورة 25 يناير كما أنه أشرف على هدم الانفاق في سيناء، ما جعل التنظيمات المسلحة تضعه على قوائم الاغتيالات.
ويالاقتراب من دعوات التظاهر 11 نوفمبر المقبل، تزداد الضربات الإرهابية ضد قادة الجيش لتأجيج الاوضاع الداخلية، وفي هذا السياق، قال اللواء محمد قدري سعيد، الخبير العسكري ورئيس وحدة الدراسات الأمنية في مركز دراسات الأهرام، إن اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة الـ9 مشاة بشمال سيناء، يؤكد أن الارهاب قرر أن يواجه قادة الجيش بالاغتيال من أجل تخويفهم، ولكن لضعف إيمانه لا يعرف أن أفراد الجيش المصري تسلحوا بالإيمان ووهبوا حياتهم للوطن.
وأكد "سعيد"، أن الدعاوى التي أطلق عليها ثورة الغلابة، ما هي الا مؤامرة جديدة تحاك ضد الوطن في وقت حرج، فهي دعاوى وهمية تستهدف تخريب البلد في وقت يعاني فيه الاقتصاد من الضعف كما أن البلد لن تتحمل أي موجة جديدة من التظاهرات.
كما طالب الخبير العسكري بضرورة استمرار الحملات العسكرية ضد معاقل التكفيرين والجماعات المتشددة في سيناء حتي يتم القضاء علي الإرهاب نهائيا.
ومن جانبها علقت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، إن تعرض العميد عادل رجائي إلي الإغتيال صباح اليوم رسالة موجهة من الإرهاب إلي الشعب نصها "نحن نواجه الجيش"، ومع اقتراب دعوات 11 نوفمبر يسعي الإرهاب إلي تخويف الدولة المصرية والشعب المصري بالدم.
وأضافت "الشوباشي": "نحن في وقت يحتاج إلي الحسم والشدة والمواجهة لمثل تلك الأعمال الإجرامية، والضرب من حديد على أيدي قادة التنظيمات الإرهابية في السجون".
وأكدت الكاتبة الصحفية أن المعزول يحاكم بالسجن منذ 3 سنوات والشعب يدفع الثمن بالخارج من دمائه وقادة الإرهاب في السجون يخططون ويدبرون إسقاط الدولة المصرية بالأعمال الإرهابية والإغتيالات الإجرامية.
كما وجهت رسالة إلى قادة الجيش تؤكد علي مساندتها ومساندة الشعب لجيشه وكل قادته معبرة عن حزنها لإغتيال العميد رجائي ومطالبة بقطع لسان كل من يطالب بدعاوي التصالح مع الكيان الإرهابي القديم.
وعلى الجانب الآخر، أدان الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية الآثمة التي استهدفت العميد أركان حرب عادل رجائى إسماعيل، قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالقوات المسلحة، أثناء مغادرة منزله بمدينة العبور، ما أسفر عن استشهاده.
وأكد مفتى الجمهورية أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة، دليل على جبن مرتكبيها، وتجردهم من أدنى درجات الوطنية، ما يتطلب التعامل بكل حزم مع هؤلاء الإرهابيين الذين يعيثون فى الأرض فسادًا ويسعون لنشر الخراب والدمار فى كل مكان.
وجدد مفتى الجمهورية تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة، لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره، مطالبًا الجيش والشرطة بضرورة الضرب بيد من حديد على أيدى هؤلاء الإرهابيين العابثين الذين يستهدفون "حماة الوطن" وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار فى مصر والمنطقة العربية.
ودعا مفتى الجمهورية المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتحدوا سويًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والارهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش والشرطة دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومستقبله.
وأكد مفتي الجمهورية أن الجماعات الإرهابية متعطشة دائمًا لسفك الدماء، ولا تراعي في مؤمن إلًا ولا ذمة، فأصبحوا بذلك مفسدين في الأرض مستحقين للعنة الله في الدنيا والآخرة.