شن مسلحو تنظيم داعش الإرهابي اليوم الأحد، قضاء"الرطبة" محافظة الأنبار جنوب غربي العراق من ثلاثة محاور، وهو الهجوم الثاني للتنظيم منذ بدء عملية تحرير الموصل، حيث تسلل عشرات من مسلحيه إلى كركوك شمالي العراق يوم الجمعة الماضي في محاولة للسيطرة على مواقع ومنشآت أمنية وحزبية واتخاذ مدنيين رهائن للتخفيف عن داعش الذي يتعرض لضغوط كبيرة في محافظة نينوي.
وناشد قائم مقام قضاء الرطبة عماد الدليمي القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي إرسال تعزيزات عسكرية وطيران لصد هجوم داعش على القضاء، وقال إن قوات مشتركة من الجيش وفوج طواريء شرطة الأنبار وحرس الحدود ومقاتلى العشائر تشتبك مع عناصر التنظيم على أطراف الرطبة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت تحرير قضاء "الرطبة" جنوب غربي الأنبار بشكل كامل من قبضة تنظيم (داعش)، ورفعت العلم العراقي في القضاء يوم الخميس 19 مايو، بعد أربعة أيام من العملية العسكرية بمشاركة قوات الفرقة 16 بالجيش و"مكافحة الإرهاب" والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار وحشد العشائر، وكبدت داعش خسائر بالأرواح والمعدات.
ولا تزال العديد من المناطق في محافظة الأنبار تحت سيطرة التنظيم ومن بينها القائم وراوة وعانه وعكاشات والتي يرجح أن يكون التنظيم قد شن الهجوم انطلاقا منها بعد تحرير أجزاء كبيرة من الأنبار أكبر محافظات العراق التي تسكنها أغلبية سنية.