استقبل الدكتور ماجد نجم القائم بعمل رئيس جامعة حلوان، والدكتور جمال شكري نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، اليوم، اللواء أركان حرب هشام الحلبي المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية، في إطار احتفالات جامعة حلوان بانتصارات أكتوبر المجيدة، ضمن سلسلة ندوات تنظمها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة، بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بالجامعة، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بنصر أكتوبر وتضحيات الجيش المصري فداء للأرض والوطن.
وبدأ الدكتور ماجد نجم، الندوة، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة، ثم رحب باللواء هشام الحلبي، مؤكدا أن الندوات تأتي لاستعادة روح أكتوبر المجيدة، ومشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة الذين خاضوا الحرب هم رجال دافعوا عن الأرض والعرض في قلب المعركة، إلا أن الإرهاب الغاشم يستهدف الآن أبنائنا من القوات المسلحة من أمام منازلهم، وهو عمل إن دل فإنما يدل على خسة ووضاعة الإرهابيين.
وأضاف رئيس الجامعة: "خدمت في القوات المسلحة، وعندما أقابل قادتي أشعر بالفخر، فهم الذين تتلمذت على أيديهم، وأنا فخور عندما أحكي لأبنائي عن ذكرى أكتوبر التي تشير إلى معجزة الإنسان المصري".
من جانبه، قال الدكتور جمال شكري نائب رئيس الجامعة، إن الندوة تهدف لتوعية الشباب الجامعي بالأحداث المحيطة، ودعم روح الوطنية والانتماء، من خلال طرح الموضوعات والقضايا ومشاركة الشباب المصري، بخاصة داخل الجامعة، في إيجاد حلول واقعية لها، إضافة إلى تنبيه الشباب بطريقة علمية بما يجري على الساحة السياسية والعسكرية في مصر والدول الأخرى.
وتحدث اللواء أركان حرب هشام الحلبي، عن حروب الجيل الرابع وأجيال الحروب، وهي حروب الجيل الأول والثاني والثالث، من حيث السمات التي يتميز بها كل جيل من حيث العدة والعتاد والإمكانيات المستخدمة في تلك الفترات.
كما تحدث الحلبي، عن حروب الجيل الرابع التي ظهرت في العام 1989، والتي تهدف إلى إفشال الدولة وزعزعة استقرارها وتدمير القطاع المدني فيها، وتفتيت مؤسسات الدولة أمنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها.
ولفت اللواء أركان حرب هشام الحلبي، إلى أن حروب الجيل الرابع ليست نمطية، لكنها تعتمد على التقدم التكنولوجي والقوة الذكية، وأن الدول الأعداء تستخدم عدة أساليب، منها الإرهاب، من خلال تمويل عناصر غير وطنية متعددة الجنسيات بحجج دينية أو عرقية أو مطالب تاريخية، إضافة إلى استخدام أسلوب العمليات النفسية والتي توجه لكسر قدرة العسكريين والمدنيين على المواجهة، واستخدام أسلوب القوة الناعمة للتأثير على الأمم الأخرى، وتوجيه خياراتها وتغيير منظومة قيمها، إلى جانب أسلوب القوة الصلبة من خلال الإكراه عن طريق العمليات العسكرية، إلى جانب القوة الناعمة والذكية.
وأكد الحلبي، أن الدين يعد أحد أهم أساليب القوة الناعمة المستخدمة في حروب الجيل الرابع، والتي تستخدم لإفشال الدول تحت ذريعة الجهاد في سبيل الله، ما يبرر تسمية معظم الجماعات المسلحة، مثل "داعش، حزب الله، وأنصار بيت المقدس"، وهو تستر باسم الدين لتنفيذ عمليات لها أغراض مخالفة.
وأوضح الحلبي، أن القوات المسلحة هي أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح الثورات، موضحا أن هناك علاقة تاريخية بين الجيش والشعب المصري، تقوم على الحب والاحترام، وأن الشعب يلجأ دائما للجيش لثقته التامة في أنه لن يضره.