لماذا يختارون شرم الشيخ؟.."مدينة السلام" تحتضن المؤتمرات الهامة..اشتهرت في عهد "مبارك" وأهملها "المعزول" و"السيسي" أعاد لها الحياة.. كانت تسمي بـ"خشم الكلب"

"مدينة السلام، أرض السياحة "تلك هي مدينة شرم الشيخ التي تستعد لإنطلاق المؤتمر الوطني الأول للشباب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار تنفيذ دعوته لعقد مؤتمر وطنى للشباب، والتى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضي.

اشتهرت بمدينة السلام وعرفت بأنها محط أنظار العالم خلال المؤتمرات، حيث تعقد بها المؤتمرات الهامة التي تغطيها كافة وسائل الإعلام سواء المحلية أو العالمية، ففي عام 2000 منحتها اليونسكو صفة "مدينة السلام" وذلك لإقامة العديد من المؤتمرات والاحتفالات السياسية الهامة.

وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أصبحت قبلة للسياحة والاستثمار في مصر، خاصة في فترة التسعينيات من القرن الماضي، حيث توجه إليها عدد من المستثمرين لاستغلالها كجزء هام من السياحة في مصر.

احتضنت "شرم" عدد من المؤتمرات والأحداث والفاعليات الهامة بالاضافة إلي استضافة العديد من القمم العربية إلي أن قامت ثورة 25 يناير وتنحي مبارك عن الحكم واختفت المدينة تماما عن الأنظار وأضواء الشهرة، خاصة عقب تولي المعزول محمد مرسي للحكم فلم تشهد طوال فترة حكمه أي مؤتمر أو مشاركة في أي محفل سياسي.

ولكنها استطاعت العودة مع بداية عام 2015، حيث استقبلت العام الماضي المؤتمر الاقتصادي وتلاه القمة العربية، كما استقبلت في هذا العام إحتفالية مرور 150 عامًا علي البرلمان المصري بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددًا من النواب من دول مختلفة وشخصيات هامة، وهو ما جعل حالة السياحة تعود كما كانت فاستقبلت الأفواج السياحية بعدما شهدت تدهور علي خلفية حادث سقوط الطائرة الروسية.

وتعود بداية تطوير "شرم الشيخ" إلي بناء المطار الدولي في عام 1982 ومن ثم انتشار المشاريع الهامة ومراحل التطوير والبناء فيها بعدما كانت صحراء لا يوجد بها بشر.

كانت تسمي قديما بـ"خشم الكلب" ولكن بعدما زحف إليها العمران علي خلفية اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تم تغيير اسمها لتكون من أوائل دول العالم.

ولصعوبة وصول المياه إليها لم تزرع ولم يسكنها أحد من بدو سيناء، علي الرغم من أنها تحوي خليطا رائعا من أنواع التربة الأرضية من رملي وطيني.

أما عن أصل كلمة الشرم في اللغة العربية فهو شق بالأرض الساحلية تغمره المياه ويطلق عليه البدو "شرم" أما عن أصل كلمة الشيخ فتضاربت الكثير من الأقوال حولها إلا أنها نسبت إلي الشيخ، التي يطلقها بدو سيناء على كبيرهم.