حذر حلمي النمنم وزير الثقافة، من أن "خطر الإرهاب في مصر لا يقف عند حد معين، ولكنه يستهدف الوطن (وحدة وبقاء وتماسك الوطن)".
جاء ذلك خلال افتتاح النمنم اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر "مستقبل مصر.. المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، ويعقد على مدار يومين بمقر المجلس بدار الأوبرا.
وأكد وزير الثقافة أن "الإرهاب ليس إسلاميا كما يزعم البعض متسائلا: كيف نفسر اغتيال أسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل عام 1995 واغتيال إنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند عام 1984".
وقال النمنم،" إن الإرهاب ظاهرة غير حديثة، فقد عرفتها المجتمعات العربية والأجنبية قديما، معربا عن اعتقاده بأن اغتيال الإمام على بن أبى طالب والخليفة عثمان بن عفان كانا عملًا إرهابيًا، واستمرت هذه الظاهرة، حتى اليوم.
وأوضح أن الأعمال الإرهابية لا تفرق بين واحد وآخر فقد اغتالوا الكاتب العلماني فرج فودة ومن قبله الشيخ العالم الدكتور محمد حسين الذهبي.
وأضاف "أن البعض تصور أن ما تشهده البلاد من عمليات إرهابية، واغتيالات بين حين وآخر، أنها مواقف شخصية، وسوف تنتهى، ولكن ما يحدث كل يوم، فى مصر وفى العالم العربى والأجنبى، يثبت أننا فى مصر نواجه ظاهرة دولية معقدة لها دوافع متعددة".
ونوه وزير الثقافة بانعقاد هذا المؤتمر العام في ذكرى انتصارات أكتوبر.
وقال النمنم، إذا كانت اللجنة السياسية فى المجلس الأعلى للثقافة قد استشعرت هذا الخطر المحدق بمصر، وقررت عقد هذا المؤتمر بشكل سنوى، فيجب علينا أن نتوجه لهم بالشكر، ولكن أتمنى من كافة اللجان أن تدرك كل منهم ما ينبغي عليها فعله.
وأعرب الوزير عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية تقدم محاولات جادة للأجابة على التساؤلات العديدة المطروحة على الساحة حول مفهوم وابعاد ومخاطر الارهاب وسبل مواجهته.