صلاح دياب "رجل اللعب في الظل".. تقارير حول علاقات غامضة له بإسرائيل.. والمال العام وأزمة السكر يعيدانه إلى الأضواء

صلاح دياب

صلاح دياب، اسم معروف، إلا أنه لم يكن مثل معظم رجال الأعمال الذين يظهرون بكثرة فى الإعلام على الرغم من امتلاكهم مؤسسة إعلامية تعتبر من المؤسسات الخاصة الكبرى "المصرى اليوم"، أو لهم نشاط تطوعى كرئاسة مجلس أعمال أو أي من منظمة تتبع مجتمع الأعمال، لدرجة انة كان نادرا الظهور على الفضائيات، ولم يكن حديث الساعة فى الشارع المصرى إلا من خلال خبر القبض عليه من قبل مباحث الأموال العامة، لاتهامه بالإضرار بالمال العام، واقتحام مقرات لشركات حلويات تابعة لها في ظل أزمة سكر كبرى.

وعلى الرغم من أنه يعتبر من الاناس الذين يعملون فى صمت ولا يشعر بيهم احد فى ادارة اعمالة او ارائه السياسية او الاقتصادية، نظرا لعدم انتشارة الإعلامى كما وضحنا سابقا الا انة رجل يدور حوله الشبهات، حيث اتضحت صلته الكبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وظهر ذلك واضحا في أعقاب دفاع وزارة الخارجية الأمريكية عنه بعد التحقيق معه من قبل النيابة العامة بالقاهرة، حيث أكدت واشنطن أنها تراقب حادث إلقاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب مؤسس صحيفة «المصرى اليوم» كما وصفته، إضافة إلى الخارجية الأمريكية وجهت الناطق باسمها مارك تونر، ليدلى بحديث إلى الصحفيين عن صلاح دياب، قائلا: «أنا أعلم أّنَنا نراقب عن كثب بالتأكيد حالة صلاح دياب»، مضيفا «هناك اتصالات مع القاهرة حول هذا الأمر».

هو صلاح الدين أحمد توفيق دياب، وشهرته "صلاح دياب"، ينتمي لعائلة كبيرة من مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، له أخ يدعى "كامل دياب"، وهو يشاركه في الكثير من المؤسسات التي تمتلكها العائلة، كما يدير بعض شركاتهم نجلاهما، علاء كامل دياب، وكامل صلاح دياب.

ووفقا للتقارير المعروفة عن صلاح دياب نجد أن صلاح دياب وعائلته يحتكرون 70% من توكيلات الشركات الأمريكية فى مصر، وأن تقرير الأنشطة التجارية الأمريكية فى مصر الصادر عن السفارة الأمريكية فى القاهرة، أوضح أن عائلة دياب تستحوذ على 43 توكيلا لشركة أمريكية، وهو أكبر عدد من التوكيلات تستحوذ عليه عائلة بيزنس فى مصر، وعمل صلاح دياب مع شركة «هاليبرتون»، وهى شركة بترول أمريكية، عمل بها كبار المسئولين فى الولايات المتحدة من بينهم العقل المدبر لحرب العراق نائب الرئيس الأمريكى «ديك تشينى».

وما يؤكد الصلة لوثيقة بين صلاح دياب والولايات المتحدة الامريكية هى اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية ضد الحكومة المصرية بسبب «دياب»، معتبرة أن القبض عليه يهدف إلى قمع الإعلام المصرى، ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن النظام يشن حربا على الإعلاميين بسبب موافقته على نشر مقالات تنتقد الحكومة، مطالبة البيت الأبيض والكونجرس بإعادة النظر فى المساعدات العسكرية المقدمة للجيش المصرى، واستخدم المعونات كسلاح للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن دياب وآخرين.

تعد عائلة دياب، من أكبر العائلات لتوكيلات الشركات الأمريكية في مصر، بالاشتراك مع عائلة "ساويرس"، وكما هو معروف أن نجيب ساويرس من أحد المشاركين بأسهم في مؤسسة "المصري اليوم"، التي يرأس مجلس إدارتها صلاح دياب،اضافة الى امتلاكة لسلسة محالات "لابوار "للحلويات ومن بين ال43 توكيلا الذي تمتلكهم عائلة "دياب" "هاليبرتون"، وهي شركة بترول أمريكية، وكان يرأسها من قبل نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني"، وهي الشركة ذاتها التي قُدِّم بلاغات ضد وزير البترول الأسبق، المهندس سامح فهمي، وقيل إنه قام ببيع حقل "جيسيوم" للبترول لها، وهي نفسها الشركة صاحبة الفضائح والعمولات المالية في توريد البترول للجيش الأمريكي، حتي توكيلات معدات البناء ومضخات المياه والصرف الصحي ومعدات أجهزة الغطس وحفر آبار البترول وقطع غيار الطائرات في يد عائلة دياب، وتعتبر العائلة من أكبر العائلات النشطة في الغرفة التجارية الأمريكية وهو الأمر الذي مكنها من الاستحواذ علي كل هذا الكم من التوكيلات للشركات الأمريكية.

من أشهر الشركات التي يمتلكها صلاح دياب، شركة "Pico"، وتمثل اختصارا لاسم "شركة المشاريع واستشارات الاستثمارات"، ويمثل النشاط الزراعي، النشاط الجوهري والأساسي للشركة، وذلك لكون عائلة دياب تعود إلى مركز "أبو حمص"، بمحافظة البحيرة، ويتمثل هذا النشاط في احتكار استيراد العديد من بذور الفواكه والخضروات، إلى جانب استيرادها الذهب.

دخل نشاط شركة "بيكو" في مجالات أخرى غير المجال الزراعي والمجال الاقتصادي، فقد دخلت شركة "بيكو- دياب" في مجال السياحة والإعلام، حيث أسس جريدة "المصري اليوم".

وألقى رجال مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية القبض على رجل الأعمال، صلاح دياب، ونجله، تنفيذا لقرار النيابة بضبطهما وإحضارهما، على خلفية اتهامهما في عدد من قضايا الفساد المالي، ووقائع خاصة بإهدار المال العام.

وأمرت نيابة الأموال العامة، باستعجال تقارير لجنة الفحص المشكلة بقرار من النيابة، والتي تضم خبراء وأساتذة جامعات لفحص أوراق مخالفات تخصيص أراضٍ لرجل الأعمال صلاح دياب وآخرين عام 2007.

وكان النائب العام أصدر قرارا بالتحفظ على أموال 17 من رجال الأعمال، من بينهم صلاح دياب، لاتهامهم بالتربح غير المشروع، والإخلال بعقود أرض مدينة "نيو جيزة" في مدينة 6 أكتوبر

ونجد أن صلاح دياب لا تقتصر علاقاتة بالولايات المتحدة الأمريكية فقط بل هناك تقارير تشير إلى علاقة جيدة فى التطبيع مع اسرائيل، فالشركة الاستثمارية للمشروعات والاستثمار، التي يمتلكها وتقع في حي الزمالك بالقاهرة، تعمل في الأساس على استيراد التقاوي والمخصبات الزراعية ومعدات الري الاسرائيلية منذ عام 1990 وتضم مجموعة من الخبراء الإسرائيليين في مجال الزراعة، كما تقوم بزراعة شتلات الفاكهة والخضر، وكذلك أيضا تربطه بهم علاقات وطيدة في مجال البترول والتنقيب الذي يعتبر أحد أهم أنشطة شركاته الرئيسية، وكان من ضمن القضايا التي ُحبس فيها وزير البترول الأسبق سامح بيعه لأحد الحقول المكتشفه في عهد لإحدي شركات دياب بأقل من سعره العادل، ونجح من خلال شراكته مع الإسرائيليين في الاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة في برقاش بالقناطر الخيرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً