قال رئيس القسم الاقتصادي بالأهرام العربي حمدي الجمل، اليوم الأربعاء، إن إعلان البنك المركزي بارتفاع ديون مصر الخارجية إلى 55.8 مليار دولار لا يعطي مؤشراً بوجود فزاعة كبرى لأن الأهم هو نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي، موضحاً أن النسبة الحالية وهي 17% فى الحدود الآمنة، مؤكداً أن مصر بعيدة حتي اللحظة عن نسبة الخطر التي تصل إلى 75%.
وأضاف الجمل، خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة «الغد»، أن رقم الدين الخارجي معروف للجميع لاسيما بعد توقيع مصر اتفاقية مع البنك الدولي والإفريقي، فيما أعلن البنك المركزي أن مصر حصلت علي تلك الأموال وأصبحت ديناً عليها، موضحاً أن الأزمة الحقيقية تكمن في الدين الداخلي، والذي وصل إلى 2.3 تريليون جنيه، بما يمثل عبئا علي الموازنة العامة للدولة بنسبة 27 %.
وأكد الجمل أن ارتفاع نسبة التضخم، واختلاف سعر الصرف كلها أزمات اقتصادية لمصر، نافياً الأحاديث التي تتناول فكرة إفلاس مصر أو ما شابه، موضحاً أن مثل هذه الأحاديث تكون مثارا للسخرية، لأن الإفلاس يضرب الشركات فقط، والتي يتم إغلاقها ومن ثم بيعها، أما معني إفلاس الدولة هو عدم قدرة الدولة علي سداد ديونها الخارجية، ومصر لم تتخلف يومياً عن سداد ديونها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
