قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن السعر العالمي "العادل" للبترول، يدور حول 60 دولار بحسب تقديره، مستبعدًا أن تتجه الدول إلى خفض انتاجها؛ لأن هدفها هو الحفاظ على أسواقها الخارجية.
ياتي هذا في الوقت الذي تسعي فيه دول الخليج، إلى الحفاظ على أسعار النفط دون الانخفاض، وذلك من خلال الاتفاق على تخفيض الانتاج، فيما أعلنت إيران، بصورة واضحة، عدم إمكانية تخفيضها للانتاج، خاصةً بعد رفع العقوبات عنها مؤخرًا، حيث أكدت مصادر مطلعة، أن اجتماعا عقد بين وزراء الطاقة بدول الخليخ في الرياض، تم خلاله الاتفاق على تخفيض الانتاج بنسبة 4% في الذروة.
وكانت السعودية، وجهت الدعوة لوزير البترول الروسي، لحضور اجتماعات دول الخليج العربي، مؤخرًا، حيث اعتبروا قبوله الدعوة إشارة للموافقة على التفاوض حول معدلات الانتاج، إلا أنه رفض أي تخفيض في الانتاج، إلا أنه وعد بتثبيت المعدل.
وأشار وزير البترول المصري الأسبق، إلى أنه من الصعب أن يتم تخفيض انتاج البترول، لافتًا إلى أن كل الدول تحافظ على حجم الانتاج لديها؛ للحفاظ على أسواقها الخارجية، خاصةً في ظل زيادة المعروض من البترول العالمي، والذي يعرض أحيانًا بأسعار أقل من السوق العالمي.
وأوضح، أن تخفيض أي دولة لانتاجها، يعني خسارتها لحصتها في السوق الخارجي، وهو ما يعد خسارة إضافية ليس لدي الدول أدنة استعداد لخسارتها حاليًا، خاصةً في ظل تراجع أسعار البترول، والتي أضرت بميزانيات دول كبرى.