مسلسل الإهمال في مستشفيات "القصر العيني" عرض مستمر.. فيروس سي يلاحق مرضى المستشفى.. نصار يؤكد: العقاب ينتظر المقصريين.. ومواطنون: مفيش رعاية

مسلسل الإهمال في مستشفيات "القصر العيني"
كتب : احمد سعد

أثارت أنباء انتقال فيروس سي لبعض مرضى مستشفيات القصر العيني، استياء المواطنين، جراء اهمال مسئول وحدة غسيل الفشل الكلوي، حيث لم يستخدم تحليل عينات الدم، وعقب تقدم عدد من الشكاوى تمت إحالته إلى التحقيق الإداري ووقفه عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات.

واستمعت نيابة مصر القديمة الجزئية لأقوال مدير مستشفى قصر العينى وعدد من طاقم التمريض، فى واقعة إصابة 19 مريضا بالفشل الكلوى بفيروس "سى"، أثناء تلقيهم العلاج بالمستشفى.

نصار: العقاب ينتظر المقصرين

من جانبه قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مستشفى "قصر العيني" هى أكبر مؤسسة بالعالم تقدم خدمات طبية، مؤكدًا أنه من المنتظر تحويلها إلى 6 مستشفيات تخصصية كبرى وستكون الأحدث عالميًا خلال 3 سنوات.

وكشف نصار، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يعمل على محاربة الاهمال داخل المستشفيات، إلى جانب معاقبة المقصرين، مشيرا إلى أنه سبق وقام بفصل عدد من الأطباء بعد واقعة اهمال سابقة، مؤكدا على أن واقعة اصابة المرضى بفيروس سي يتم الآن التحقيق فيها، وسيتم محاسبتهم بعد انتهاءه.

وأضاف، رئيس جامعة القاهرة، أن طوارئ وغرف الرعاية في القصر العيني تضاهي المستشفيات الأوروبية، لافتا إلى أن الجامعة قامت بتخصيص 10 ملايين جنيه، لدعم مستشفيات القصر العيني، بعد اجتماع مجلس الجامعة صباح أمس.

خضير: العجز يلاحق المستشفى

من جانبه كشف الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العينى، أن مدير مستشفيات القصر العيني، أكد في أقواله أمام النيابة إن مرضى الفشل الكلوي علميا معرضون للعدوى بفيروس سي، مشيرا إلى وجود عجز فى التمريض بالمستشفى، متابعا أنه عقب تقدم عدد من المرضى بالشكوى تم اكتشاف أن أسلوب تحليل عينات الدم غير دقيق، ويجب استخدام أسلوب أحدث علميا.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مسئول وحدة غسيل الفشل الكلوي لم يستخدم تحليل عينات الدم، وعقب تقديم عدد من الشكاوى تمت إحالته إلى التحقيق الإداري ووقفه عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات، لافتا إلى أنهم تقدموا بعدة توصيات، للحد من المخلفات المتواجدة داخل وحدة الكلى، ورفعوها للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.

مواطنون: المستشفيات في حالة مزرية

وفي سياق متصل، اشتكى عددا من المواطنين لسوء حالة مستشفيات القصر العيني، إن المستشفيات باتت في حالة يزرى لها من حيث إلقاء القمامة وفضلات الطعام على الطرقات وأمام عنابر المرضى، ما حول الكثير منها إلى "حظيرة حيوانات" تجتمع فيها القطط والكلاب بحثًا عن طعام تأكله، بالإضافة إلى إلقاء "السرنجات" بطريقة عشوائية في غالبية طرقات المستشفى.

وتابعت ميرفت بهيج، أن المستشفيات تعانى سوء النظافة وعدم الرعاية الجيدة، ما يهدد حياة المرضى، نظرًا لعدم تغيير "ملايات" الأسرة إلا مرة واحدة كل أسبوع، ما يهدد بانتشار العدوى بين المرضى، إضافة إلى دورات المياه الخاصة بالمستشفيات والتي تعتبر قمة في الإهمال نظرًا لعدم صيانتها من الداخل أو الخارج.

وأشار محمد عبدالستار، أن عدم تقديم خدمية طبية مناسبة، جعل المواطنين يشتكون من أن غالبية الحالات المرضية لا يصرف لها العلاج المناسب، مؤكدا أن الخدمة الطبية ضعيفة جدًا، وأن العلاج الوحيد الموجود فى المستشفيات الحكومية هو النوفالجين فقط، مهما كان المرض الذى يعانى منه الشخص.

يذكر أن فتحت نيابة مصر القديمة الجزئية بإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة تحقيقات موسعة في واقعة إصابة عدد من مرضى الفشل الكلوي بفيروس "سي"، بعدما تقدم عدد منهم ببلاغات إلى النيابة تفيد تعرضهم لواقعة إهمال طبى أدت إلى إصابتهم بفيروس "سي" أثناء قيامهم بعمل غسيل كلوى بالمستشفى.

النيابة تحقق

فيما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، ومن المقرر استدعاء رئيس قسم وحدة الغسيل الكلوي لسؤاله حول الواقعة.

واستمعت النيابة في وقت سابق إلى أقوال عدد من الضحايا الذين اتهموا رئيس وحدة غسيل الكلى بمستشفى قصر العيني، بالتسبب في الإهمال وعدم الاهتمام بهم أثناء متابعتهم إجراءات الغسيل، والتسبب في نقل الفيروس إليهم، وأكد المرضى أنهم علموا بإصابتهم بالفيروس من خلال التحاليل الطبية التي تجرى لهم كل ثلاثة أشهر في المستشفى للاطمئنان على صحتهم، حيث أخبرهم الأطباء بإصابتهم وآخرين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً