"الحياة واليأس والفقر وزيادة الأسعار والحب".. تلك الكلمات هي نهاية كل حالات الانتحار التي وقعت قبل مرور 24 ساعة على قرار حكومة المهندس شريف إسماعيل والبنك المركزي بتحرير صرف العملة أو ما يعرف بـ"تعويم الجنيه"، وما ترتب عليه من زيادة فى الأسعار، وفيما يلي رصد لحالات الانتحار، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
جاءت أول القصص فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مع سيدة التحرير التي قررت الانتحار، فقامت بالصعود إلى أعلى لوحة إعلانية على كوبري أكتوبر، بمنطقة عبد المنعم رياض بجوار هيلتون رمسيس في وسط البلد.
وتزاحم عدد كبير من المواطنين حول السيدة، محاولين إثنائها عن الانتحار، وكذلك عدد من رجال المرور؛ لمتابعة الواقعة ومحاولة إنزالها.
وحضر ضابط شرطة، وتحدث مع الفتاة، وطالبها بالنزول، قائلًا: إنتي عايزة إيه بالظبط؟ عايزانا حواليكي كدة؟".
وردت الفتاة: "أنا مش عايزة أعمل مظاهرة أنا بحب السيسي"، ومن ثم نزلت وتراجعت عن قرار الانتحار.
وانتقل عدد من قيادات مديرية أمن القاهرة إلى ميدان التحرير، ومقر السيدة، ونجحت القيادات الأمنية فى اقناعها بعدم الانتحار بعد وعدها بتحقيق مطلبها فى ايجاد فرصة عمل.
أما محافظة الإسكندرية فقد كانت علي موعد مع القصة الثانية عندما ألقت فتاة بنفسها من الطابق الحادى عشر، لرفض والداها ارتباطها بحبيبها، الذى تقدم لخطبتها بسبب صغر سنها.
تلقى مأمور قسم شرطة ثان المنتزه بسقوط فتاة من أعلى العقار سكنها الكائن بشارع الملاحة مساكن الحرمين - منطقة المندرة قبلى ووفاتها.
وبالفحص تبين قيام "ندا.م " - 14 سنة طالبة مقيمة بذات العنوان بإلقاء نفسها من شرفة الشقة سكنها بالطابق الحادى عشر وسقوطها بالطريق العام، ما أدى لوفاتها حدوث إصابتها بكسور وجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم.
وبسؤال والدها "محمد. ا"- 45 سنة سباك مقيم بذات العنوان قرر بقيام كريمته المذكور ة بإلقاء نفسها من شرفة الشقة سكنهم، بسبب وجود علاقة عاطفية بأحد الأشخاص وتقدم لخطبتها وتم رفضه لصغر سنها ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاتها.
تم نقل الجثة لمشرحة الإسعاف، وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، وتحرر المحضر إدارى قسم شرطة ثان المنتزه، وجار العرض على النيابة.
وفي محافظة المنيا انتحر رقيب شرطة سابق شنقًا، لمروره بحالة نفسية فكانت القصة الثالثة.
كان اللواء فيصل دويدار مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقى إخطارًا من اللواء محمود عفيفي مدير البحث الجنائي بالمديرية، بالعثور على سائق جثة هامدة داخل منزله.
على الفور انتقل العقيد هشام بشر رئيس فرع البحث الجنائي جنوب، والنقيب علاء البرادعي معاون مباحث ديرمواس؛ لفحص البلاغ حيث تبين أن الجثة لطارق، س44 عامًا، ومقيم بديرمواس، رقيب شرطة سابق، وبعد فصله أقدم على الانتحار بشنق نفسه لإصابته بحالة نفسية سيئة، وتحرر محضر.
أما في محافظة المنصورة، كانت القصة الرابعة، حيث أصيب صاحب محل صرافة في مدينة المنصورة بأزمة قلبية، بعد خسارته بسبب الانخفاض الذي شهده سعر الدولار في الأيام الماضية.
واستقبلت المستشفى الدولي بمدينة المنصورة، «م ح.ا» صاحب مكتب صرافة مصابًا بأزمة قلبية بعد خسارته؛ بسبب انخفاض سعر الدولار.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى أنه تم نقل المريض إلى العناية المركزة تحت إشراف طبي كامل لحين استقرار الحالة لإصابته بأزمة قلبية.
وأكد أحد أقاربه، أنه كان يتاجر في الدولار في الفترة الأخيرة على أمل أن يرتفع سعره؛ ولكن بعد انخفاض السعر أمس أصيب بأزمة قلبية؛ بسبب الخسائر التي طالته.