توصلت دراسة طبية إلى تطوير اختبار بول جديد، اعتمادا على عينات بول صغيرة، لديه القدرة على تقييم مراحل نمو الجنين وتسجيل توصيات صحية فيما يتعلق بالجنين.
وتعد التشوهات فى النمو الطبيعى للجنين وانخفاض وزنه عند الولادة من أهم عوامل الخطر للأمراض المزمنة فى وقت لاحق من حياته، بما فى ذلك مرض السكر النوع الثانى والبدانة.
وأوضح الباحثون أن المواد والعلامات الأيضية التى يتم تشخيصها فى بول الأم تظهر الإشارات على وزن الطفل عند الولادة، فضلا عن إعطائه اقتراحات لتغيير نمط الحياة للمساعدة فى الحفاظ على حجم الجنين.
وقالت الباحثة المشاركة فى الدراسة ميراى توليدانو من "إمبريال كوليدج" فى لندن، للمرة الأولى استخدمنا تقنية الرنين المغناطيسى الطيفى، لتحديد 10 علامات أيضية بلية فى الثلث الثالث من الحمل مرتبطة بزيادة نمو الجنين وزيادة وزنه عند الولادة.. وقد شملت هذه العلامات الأيضية، هرمونات"الستيرويد" وكل مهمة للبناء البيولوجى تسمى "الأحماض الأمينية المفرعة السلسلةBCAAs، حيث تعد هذه الأحماض الأمينية بمثابة المواد الغذائية التى توفر الطاقة لنمو الجنين.
وتابعت الباحثة " توليدانو" أن التغييرات فى هذه الأحماض الأمينية ونواتج أخرى التى تطرأ على بول الأم، يكشف النقاب عن 12% من التباني فى وزن الطفل عند الولادة، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف مستقل عن العوامل الأخرى المعروفة مثل وزن الأم والتدخين وتناول الكحوليات.
وفى هذه الدراسة، تم جمع عينات من البول ومعلومات عن نحو 800 سيدة حامل، تراوحت أعمارهن مابين 28 إلى 33 فى أسبانيا.
وجد الباحثون حدوث زيادة بنسبة 50% فى مستويات هرمونBCAAs، حيث تعادل زيادته نسبة ما بين 1 إلى 2،4% من الوزن عند الولادة، وهو ما قد يسبب انخفاضا فى وزن الطفل بنسبة تتراوح مابين 5 إلى 11 جراما.