في خطوة هي الاولي من نوعها عقدت مجموعة من الأحزاب السياسية مؤتمر لمواجهة دعوات 11 نوفمبر، وانطلق المؤتمر بالسلام الجمهورى والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، وذلك بحضور رؤساء أحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدنى وسفراء دول عربية وافريقية، لإعلان موقفهم من الدعوات التى انتشرت مؤخرا للنزول للتظاهر يوم ١١١١، فضلا عن بحث عدد من الموضوعات الهامة على رأسها "السكر والبنزين والدولار" والوقوف على حلول تلك الأزمات.
وحضر الدكتور كمال الهلباوى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والدكتور أيمن عقيل رئيس مجلس إدارة منظمة ماعت الدولية، بجانب عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة، فى المؤتمر الذى ينظمه الحزب الإجتماعى الحر برئاسة الدكتورة عصمت الميرغنى رئيس الحزب، بالتنسيق مع اتحاد المحامين الافرواسيوي لحقوق الانسان.
وقالت الدكتورة عصمت الميرغنى رئيس الحزب الإجتماعى الحر أن هدف المؤتمر هو االتصدى للفوضى والإرهاب والدعوى للمكاشفة والاستقرار وإعلان موقف القوى السياسية من دعوات يوم ١١١١ للتظاهر، مؤكدة أن المؤتمر سيناقش السلبيات التى تنال من مصر فى هذه الفترة الراهنة ويطرح حلول موضوعية لها.
ومن جانبه علق الدكتور كمال الهلباوى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أهمية ذلك المؤتمر تتمثل في تنشيط الحياة السياسية في مصر، وأن تعدد التيارات الفكرية سبب من أسباب ضعف الحياة السياسية، وأن المجتمع الناضج لا توجد به صراعات بين تياراته الفكرية، بالإضافة إلى ضعف الأداء الحكومي، بالإضافة إلى خلل في الأولويات لدى الحكومات المتعاقبة ادى الى عزوف الشباب عن المشاركة.
وأضاف "الهلباوى"، أن دعوات التظاهر في 11 نوفمبر نوع من الفوضى موضحًا أن مصر تواجه الآن تحديات خطيرة، أهمها الإرهاب، وأن يقظت الجيش والشعب نجحت في مواجهته، موجها رسالته للرئيس والمسئولين قائلا "انتم تحاربون الإرهابيين وليس الإرهاب"، فلابد من التفوق في جمع المعلومات والتدريب الجيد وتوفير الآليات والتقنية للقضاء عليه، وأن الحل الأمني والعسكري غير كافي، فالجامعات وقصور الثقافة والمؤسسات الدينية لم تعقد ندوات أو مؤتمرات عن محاربة الإرهاب.
وأشار الهلباوى إلى أن الحريات يجب أن تكون منضبطة وليست مطلقة كما يريد الاناركيين، وأن القانون الذى يحكم بين الناس والمؤسسات فيجب أن تسود دولة القانون، مشددا على أهمية الحوار لحل مشكلات المجتمع.
وفي نفس السياق قال اللواء عبد الرافع درويش رئيس حزب الفرسان، إن مصر كانت تعاني من اختناق اقتصادى كامل عقب نكسة 67، وكان يخصم من الرواتب نسبة 25% للمجهود الحربى، وفى حرب 73 لم تحدث أى حالات سرقة، بالإضافة إلى عدم وجود سكر، فالشعب كان صامد لتحقيق الهدف وهو تحرير سيناء واستعادتها.
وأضاف انه عقب حرب 73 جائنا المد الوهابى من السعودية مما أدى لظهور الهلال السنى ضد الهلال الشيعى، وان أمريكا سعت إلى وجود الفوضى الخلاقة وتجزئة المجزء، فسعت للقضاء على الهوية الوطنية منذ 30 عاما، وصدرت عادات وتقاليد تهدف لتدمير المجتمع.
واشار الى ان هناك 10 مليون شقة مخالفة لو دفعت 10 % من قيمتها لساهمت فى حل الأزمة الاقتصادية، وبالمثل هناك 200 الف فدان بنى عليه، وطالب بتسجيل الشقق السكنية كلها لمعرفة أصحابها لكى لا يتم استغلالها في إيواء الإرهابيين.
وتابع "مصر أصبحت جراج للسيارات، وأن الحزب يطالب بإيقاف استيراد السيارات لمدة 3 سنوات لتوفير 14 مليار دولار سنويا، وعلى الوافد أو السائح أو المغترب يقوم بتغيير 2000 دولار فى المطار قبل دخوله مصر، لتوفير العمله الصعبة، ولابد من تطوير التعليم، وتوفير فرص عمل للشباب..وأن من يسعى لتدمير القوات المسلحة هناكلة باسناننا، اللى عاوز يخرب انت هتنزل يوم 11 11 تقف ضد اخوك "