يعلم الغالبية من المهتمين بأخبار الوسط الفني أن الفنان الكبير حسن يوسف، اعتزل الفن لفترة بسبب زوجته الفنانة شمس البارودي، ثم عاد من جديد بدور مميز جسد خلاله شخصية العالم الجليل محمد متولي الشعراوي، ثم خلّف ضجة بعد عودته للظهور في الأعمال الإجتماعية جديد بدوره المثير للجدل في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، وفي هذا التقرير نرصد أبرز 5 أدوار مثيرة للجدل، خاصة بعد إستقرار حسن يوسف، على تجسيد دور رجل يهودي من خلال مسلسل "الضاهر"، المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.
* الزوج الأول لـ غادة عبد الرازق في "زهرة وأولادها الخمسة"كان حسن يوسف، قد ندر تشخيصه للأدوار الدينية فقط بعد التزامه الديني، وبغض النظر عن قيمة العمل والذي تأرجحت ردود الفعل بين تبخيسه والإعلاء من شأنه، وجاءت عودة الفنان حسن يوسف، لأداء دور الزوج الأول لـ زهرة هو الذي جر سيلّا من التعليقات، قد نختلف مع أي فنان في التزامه واعتزاله الفن عن موقف وعودته للممارسة من جديد في شكل قد يصدم شعور المتلقي خصوصًا العربين والذي يبدي ردود فعل عاطفية لأتفه الأسباب لكن أجمل ما جاء في الحوار هو جواب حسن يوسف، عن سؤال المقارنة بين سينما زمان وسينما اليوم حيث وصف إبداع الماضي من الأيام بزمن الحقيقة وإبداع اليوم بزمن الزيف وهو تعريف يعلي من شأن فنان عايش الواقع السينمائي في أوجّ توهجه ويعود اليوم ليعايش الإنحطاط الفني في أقصى التجليات.
ولم ينكر يوسف، أنه بعد تجسيده شخصية الشعراوي في "إمام الدعاة"، أعلن أنه لن يقدم إلا المسلسلات الدينية"، غير أنه وجد أن التلفزيون والجهات المنتجة تتعامل مع هذه النوعية من المسلسلات كأعمال من الدرجة الثانية، لذلك قررت أن أقدم أعمالًا هادفة بغض النظر عن كونها اجتماعية أم دينية"، مبينا أنه لم يقدم في عمله الأخير وقتها، مشهدًا واحدًا يخدش الحياء.
وردًا على اتهامه بقبول هذا العمل لأسباب مادية، أجاب يوسف، هذا ليس عيبًا، المهم أن يكون عملًا شريفًا ومحترمًا ولا يتعارض مع ديني وقناعاتي، متسائلا، هل يريدني الناس أن أعمل مجانًا في ظل ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها الآن؟.
* رجل يهودي في "الضاهر"يعكف حسن يوسف، حاليًا على التحضير لتجسيد دور رجل يهودي، في مسلسل "الضاهر"، ليظهر بأداء متنوع عن أدواره خلال السنوات السابقة، حيث يقدم دور "زكى مراد"، رجل يهودي، يهاجر من مصر إلى باريس، فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويظل مرتبطا بمصر عاطفيا ووطنيا، ويضع علمها فى مكتبه، ولديه ابنة تجسدها فريال يوسف تعود للقاهرة، وتقطن فى حى "الضاهر" ويقع فى غرامها بطل العمل النجم محمد فؤاد.
مسلسل "الضاهر" تأليف تامر عبد المنعم، إخراج ياسر زايد، من إنتاج شركة ماركيز هاوس وشركة سيرنجى وايت للمنتجين تامر مرسى وياسر سليم، ويشارك فى بطولته فريال يوسف، رغدة، وأميرة هانى، ويجسد محمد فؤاد دور ضابط جيش.
* دور "الشعراوي" في "إمام الدعاة"وقال حسن يوسف، عن هذا المسلسل وقتها، أعرف أن ملايين المشاهدين تنتظر عرض المسلسل، الذي يحمل في طياته بذور نجاحه لأنه يتناول سيرة الإمام الشعراوي، بكل ما يوحي به الإسم من تقدير واحترام، ولكن نفس هذه الأسباب تجعلني شديد القلق، وتشعرني أني أمام أصعب اختبار فني في حياتي.
ولفت إلى أن أولاده "ناريمان، محمود، عمر، عبد الله"، طلبوا منه عدم المشاركة في مسلسلات اجتماعية، خاصة مسلسله الأخير "زهرة وأزواجها الخمسة" مع الفنانة غادة عبد الرازق، وذلك بعد نجاحه الساحق في تجسيده دور "الشيخ الشعراوي"، فضلا عن مجموعة من أبرز العلماء مثل الإمام المراغي والإمام عبد الحليم محمود.
وأوضح أنه جلس مع أولاده وأطلعهم على دوره في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" والقيمة الإنسانية والدينية التي يقدمها من خلال هذا الدور، مشيرا إلى أن أولاده اقتنعوا بوجهة نظره في النهاية ووافقوا على عمله.
* مسلسل "الإمام المراغي"مسلسل "الإمام المراغي"، جرى تصويره بستوديو القصر بالحى الإسلامي بمدينة الإنتاج الإعلامي وشارك في بطولته نهال عنبر، أشرف عبدالغفور، محمد الدفراوي، خليل مرسي، رشوان توفيق، فاروق نجيب، خليل مرسي، وتدور أحداثه حول السيرة الذاتية للإمام المراغي أصغر من تولي مشيخة الأزهر في تاريخه وتتضمن العديد من مواقفه وآرائه فيما ينفع الناس، وهو من سيناريو وحوار الدكتو بهاء الدين ابراهيم.
* مسلسل "الإمام عبد الحليم محمود"أكد حسن يوسف، أن هدفه كان تقديم رمز من رموز الأمة، ورجل أعطي في مجاله ثم أفاد المجتمع وصحح أوضاعا وخاض معارك وأرسي قيمًا وأخلاقًا تفيد المجتمع في الوقت الحاضر، ويصلح أن يكون قدوة للمشاهد، ويقول يوسف، عن عبد الحليم محمود، إنه كنز حقيقي لا يعرفه البعض إلا عن طريق كتب ألفها أو كتب تناولت سيرته الذاتية.
وان ما جذبه له هو حياته الاجتماعية منذ طفولته والبيئة التي تربي فيها والحياة العلمية، كما أنه أفاد المسلمين من الشرق الأقصي إلي أمريكا الشمالية وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وبلجيكا وعدد كبير من الدول الأخري، وله في كل بلد زارها معهد أو مسجد باسمه،
وكان يدعي لإلقاء محاضرات في هذه الدول، فمثلًا عندما سافر إلي أمريكا والتقي برئيسها كارتر طلب منه أن يلقي كلمة في الأمم المتحدة فقال للرئيس: لا يصلح أن ألقي كلمة في أي مكان إلا بعد قراءة القرآن الكريم وبالفعل وافق الرئيس، وطلب منه تخصيص قاعة في مبني الأمم المتحدة للصلاة ولم يغادر أمريكا إلا بعد افتتاحها، كما أرسل بعثات إلي فرنسا وألمانيا وإيطاليا، فكل هذا يستحق إلقاء الضوء عليه.