بحثت دراسة جديدة فى مدي التزام أحد طرفى العلاقة العاطفية بمستقبل العلاقة مقارنة بإلتزام الطرف الآخر.
فعلى الرغم من اهتمام علماء العلاقة الشخصية بالآثار المترتبة على الالتزام غير المتكافئ في العلاقات الثنائية، إلا أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات التي بحثت في خصائص تلك العلاقات.
فقد قام فريق بحث برئاسة سكوت ستانلي، أستاذ البحوث والمدير المشارك لمركز دراسات العلاقات الزوجية والأسرة في جامعة "دنفر" الأمريكية، بدراسة جديدة بعنوان "العلاقات ذات الالتزام غير المتماثل بين الطرفين"، بحثت فى العلاقات العاطفية بين الجنسين.
واستخدمت الدراسة عينة من 315 رجلا وامرأة تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى 34 عاما، منخرطين فى علاقة عاطفية أو خطبة كعينة للعلاقات الطويلة بين الجنسين.
ووفقا للدكتور سكوت ستانلى، أتاحت هذه العينة للباحثين مقارنة تصنيف مدى التزام الشركاء بصورة مباشرة فيما يتعلق بمدى جدية العلاقة بين الطرفين ونظرتهم تجاه المسقبل.. فقد صنفت الدراسة التفاوت في الإلتزام الفعال بين الطرفين، فىما إذا كانت العلاقة تتمتع بتجاوب والتزام فعال متبادل أو فتور، وذلك فى الوقت الذي بحثت فيه درجة التزام وقوة ارتباط كل طرف فى العلاقة.
وكشفت الدراسة عن، الشباب والشابات الذين خضعوا للدراسة التحليلية، كان لديهم اختلاف كبير فى مستويات الإلتزام المتبادل، مشيرة إلى أن الرجال شكلوا الحلقة الأضعف فى العلاقة العاطفية فيما يتعلق بالإلتزام لتتراوح نسبة التزامهم بين 12 و23%.
وبالمثل، أثبتت الدراسة، أن العلاقات التى خطط فيها أحد الطرفين منفردا للزواج، لم تتعد نسبة الإلتزام فيها من جانب الرجل سوى 25%، مقارنة بإلتزام متكافئ ومتبادل بين الطرفين ليصل الإلتزام بالزواج إلى 45%.
وتأتى هذه الدراسة فى الوقت الذى باتت فيه معظم العلاقات العاطفية تتسم بالغموض، ليصبح الغموض وعدم الإلتزام الجاد جزءا قويا فى تشكيل العلاقات العاطفية هذة الأيام.