أصبحت لدونالد ترامب صفة رسمية للحديث، بعيدا عنة تصريحات نارية، أدلى بها خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، لتصبح تصريحاته محل "شك" في آلية تنفيذها، سواء فيما يتعلق بتهديداته لأشخاص أو حتى دول.
"السعودية" كانت في مرمى نيران دونالد ترامب، قبل توليه الرئاسة الأمريكية، حيث وصف دونالد ترامب، السعودية بالبقرة الحلوب، التي تدر ذهبًا ودولارات بحسب الطلب الأمريكي، مطالبًا النظام السعودي، بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخليًا وخارجيًا.
في سابقة من نوعها كان "ترامب" أول مرشح في تاريخ الانتخابات الأمريكية، ينتقد السعودية علانية ويقلل من شأنها في الأجندة الخارجية الأمريكية، أن آل سعود يشكلون البقرة الحلوب لبلاده، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا بذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها، وهذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم آل سعود.
وخاطب المرشح الأمريكي النظام السعودي قائلًا: "لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم، وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان من الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سياتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم".
في لقاء تلفزيوني مع قناة "إن بي سي" قال ترامب: "سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية، أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل، عليهم أن يدفعوا لنا"، مضيفًا السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا بسبب داعش، وستحتاج لمساعدتنا، لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى.
ودعا المليادير دونالد ترامب، العائلة السعودية الى تقديم ثلاثة أرباع ثروة السعودية إلى أمريكا بدلا من نصفها التي كانت تدفعها مقابل حماية حكمهم واستمراره في الجزيرة العربية، وأضاف ما يقدمه آل سعود الى امريكا من مال حتى لو كان نصف ثروة البلاد لا قيمة له ولا اهمية بالنسبة لما تقدمه أمريكا لهم من حماية ورعاية.
وتزداد الشكوك حول التعامل بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة السعودية في ظل حكومة ترامب، بعد هذه التصريحات، خاصة وأن بعض المتابعين للشأن الامريكي اعتبروا أن تمرير قانون جاستا، الذي أقره الكونجرس الأمريكي، رغم استخدام الرئيس السابق باراك أوباما حق الفيتو ضده- كان خطوة أولى لتمهيد الحكم لترامب، الذي يعتبر العرب عدوًا مباشرًا، وخاصة الممكلة السعودية.