قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الدكتور أحمد درويش إنه من المخطط، خلال الفترة من 2020 إلى 2025، أن تصبح المنطقة الاقتصادية للقناة من أهم 7 محاور اقتصادية في العالم؛ مشددا على أن قناة السويس، والتي يمر من خلالها حجم هائل من التجارة العالمية، ستكون قاطرة النمو الاقتصادي.
وأشار درويش، في كلمته خلال حضوره ندوة بجامعة بنها بعنوان "المشروعات القومية العملاقة.. التحديات والرؤية المستقبلية"، إلى إجراء مفاوضات جادة مع مستثمرين عرب وأجانب للاستثمار بالمنطقة، مضيفا أنه تم بالفعل توقيع عقود استثمار في منطقة العين السخنة، مؤكدا "منطقة قناة السويس جاهزة وواعدة للاستثمار".
ونقل بيان لمنطقة قناة السويس، صدر اليوم الخميس، عن درويش قوله "يتم حاليا دراسة إنشاء محطة تحلية مياه لتوفير احتياجات المستثمرين"، مضيفا أن الجزء الجنوبي للمنطقة الاقتصادية مخصص للصناعات الثقيلة حيث سيتم إنشاء مجمع للبتروكيماويات باستثمارات 7 مليارات دولار، بالإضافة إلى مصفاة للبترول، ومصنعي حديد.
وقال: "هناك عدة صناعات مستهدفة بالمنطقة الاقتصادية يقوم حولها عدد كبير من الصناعات المغذية، مثل صناعة السيارات، صناعة لإلكترونيات، بخلاف صناعات خضراء صديقة للبيئة... عائدات قناة السويس تسهم بقدر كبير في الناتج القومي الإجمالي".
وأضاف أن العمل يجري حاليا في عدد من المناطق على قدم وساق، ففي بورسعيد يتم إنشاء ثلاثة أنفاق للربط بين ضفتي القناة، كما يتم إنشاء 5 آلاف متر أرصفة في شرق بورسعيد، ويتم تجهيز 4 ملايين متر من الأرض الرخوة سينتهي العمل عليها في الربع الأول من 2017، بخلاف 14 مليون آخرين.
وقال درويش إنه يتم عمل البنية التحتية لهذه المنطقة لتكون "ذكية" لتواكب الصناعات المتقدمة، داعيا طلبة الجامعات ليشاهدوا هذا العمل الهندسي الهام للتعرف عن قرب عما يجري من إنجازات تتم حاليا.
حضر الندوة وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر، ومحافظ القليوبية اللواء عمرو عبد المنعم، ووزير التعليم الأسبق الدكتور وائل الدجوي.