اعلان

في ذكرى ميلاد نيازي مصطفى.. بدأ حياته "كومبارس" في ألمانيا.. ورحل عن الحياة ومعه سر مقتله.. محطات في حياة شيخ المخرجين

كتب : صلاح حسن

هكذا مجتمعنا الشرقي دائمًا ما يعتبر ظهور المرأة في حياة الرجل خطرًا كبيرًا قد يؤدي به في النهاية إلي القتل، فمن الحب ما قتل وأيضًا من الإنتقام ما قتل؟.. يعتبر من المخرجين المبدعين الذين تركوا لنا تراثًا فنيًا نفتخر به، تربى على يديه أجيال من الفنانين والمخرجين والعاملين في صناعة السينما المصرية، وترك بصمة في كل أعماله الفنية، لقبه البعض في السينما بشيخ المخرجين، وكتب قصة نهايته بجريمة قتل قيدة ضد مجهول، إنه المخرج الكبير نيازي مصطفي، الذي تحل اليوم الجمعة 11 نوفمبر ذكرى ميلاده، ويرصد "أهل مصر"، أبرز محطاته الفنية والشخصية.

مولده

ولد المخرج الكبير نيازي مصطفى 11 نوفمبر عام 1910 لأب سوداني وأم تركية، وكان يذهب مع والدته إلى دار العرض الوحيدة بمحافظة أسيوط، وهو ما لعب دورًا مؤثرًا في حياته الفنية فيما بعد، درس السينما في المانيا، بعد أن حصل علي البكالوريا، وكان ترتيبه السادس عشر علي مستوي مصر، ثم عاد من المانيا وعمل رئيسًا لقسم المونتاج في إستوديو مصر، وفي عام 1937، أخرج أول فيلم في حياته، سلامة في خير، وكان عمره حينذاك ستة وعشرون عامًا.

علاقته بالسياسة

لم يُعرف عن نيازي مصطفى، انضمامه لأي من الأحزاب السياسية، لكنه كان يعد نفسه وفديًا كأغلب الشعب المصري في ذلك الوقت.

لعب دور "كومبارس" في ألمانيا

ذكر الناقد الفني محمد عبدالفتاح، في كتاب له أن نيازي لعب دور عربي "جمّال" أثناء وجوده بألمانيا، وهو دور أقرب إلى الكومبارس، وكان الفيلم من إنتاج شركة ميونخ.

صديقه المقرب إليه

كان المخرج أحمد بدرخان، من المقربين إلى نيازي مصطفى، والذي استمر في مراسلته خلال سفر الأخير إلى ألمانيا، كما ساعده في مقابلة طلعت باشا حرب بعد عودته من ميونخ للعمل في استوديو مصر.

زواجه

تعرف على الفنانة الراحلة كوكا، والتي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر، كما أنها من أب سوداني مثله، فتزوجها وقدمها في العديد من الأعمال المتميزة منها، عنتر بن شداد، ملكة الغجر، أونكل زيزو حبيبي، ولكنه لم ينجب منها أولاد فطلبت كوكا من زوجها أن يتزوج غيرها حتى يتمتع بنعمة الأبناء، وبالفعل تزوج من الراقصة نعمت مختار، لفترة قليلة وطلقها حيث عاد لزوجته السابقة حتى وفاتها في يناير 1979، وعاش بعدها حياة "العازب"، حتى وفاته.

أبرز أعماله الفنية

قدم نيازي مصطفى، عددًا كبيرًا من الأفلام التى شارك فى كتابة بعضها، كما شارك فى صنع المؤثرات البصرية لها، وكان من أبرز أفلامه "سر طاقية الاخفاء، رصيف نمرة 5، عنتر بن شداد، رابعة العدوية، فضيحة في الزمالك، لعبة الحب والجواز، انت اللى قتلت بابايا، قمر 14، القرداتي، حسن وحسن، الهوى والشباب، أفراح، ست الحسن، حبيبتى سوسو، وهيبة ملكة الغجر، الصبر جميل، سلطان، حبيب حياتى، أبو حديد، سمراء سيناء، لقمة العيش، من أين لك هذا، أرض الأبطال، الفارس الأسود، فتوات الحسينية، سيجارة وكأس، جوز مراتى، آخر فرصة، أنا الهارب، رابعة العدوية، أميرة العرب، الساحرة الصغيرة، العريس يصل غدا، الجاسوس، المشاغب، شياطين الليل، كنوز، جناب السفير، 30 يوم فى السجن، أول غرام، إسماعيل يس طرزان، سجن أبو زعبل، سواق نص الليل،، النصاب، صغيرة على الحب، فارس بنى حمدان، أخطر رجل فى العالم، شباب مجنون جدا".

الجوائز التي حصل عليها

نال نيازي مصطفى، العديد من الجوائز، كان منها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، وحصل على الشهادة الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في 1976، وكرمه المركز الكاثوليكي عن مجمل أعماله في 1977، ونال جائزة الريادة من الجمعية المصرية لفن السينما في 1986.

وفاته مقتولا فى شقته

ترددت عدة قصص حول مقتل المخرج السينمائى "نيازى مصطفى"، البعض قال إنه وجد مقتولًا فى شقته بأكثر من طعنة، وآخرون قالوا عثر عليه مشنوقًا بواسطة رابطة عنق، وبين الجريمتين آثار حادث قتله الجدل فى وقتها، خاصة وأنه كان شخصا محبا للحياة وليس له عداوات أو خصومات مع أحد، وجاءت وفاته في 19 أكتوبر من عام 1986 إثر جريمة قتل قيدت ضد مجهول، حيث فوجيء سكان منطقة الدقي بخبر مقتل المخرج الراحل دون العثور على قاتله حتى الآن، حيث توجه خادمه محمد عبدالله صباح يوم قتله، فوجد جميع الأبواب مغلقة على غير العادة، لكنه ترك المنزل وعاد إليه عصرًا ليجد نفس الوضع، وعند نظره من ثقب الباب وجد جميع الأنوار مضاءة فتوجه إلى زينب شقيقة المخرج والتي تسكن بحي النيل ليحضر المفتاح الاحتياطي وعندما دخل الشقة وجد "نيازي" مقيدًا من الخلف وشراينه مقطوعة، وبالرغم من كثرة التحقيقات من الشرطة لم يتم العثور على الجاني وأغلقت القضية وقيدت ضد مجهول حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً