في سبق علمي جديد، نجح علماء أمريكيون في التعرف على اثنين من المواد الكيميائية التي يمكن أن تساعد في تطوير خلايا قلب جديدة، لديها القدرة على الخفقان بمعدلات أقوى وأسرع، وذلك بفضل تقنية تكنولوجية حديثة بات العلماء معها على مقربة خطوة واحدة من إمكانية تجديد القلوب التالفة.
فقد اختبر علماء في "معهد جلاديستون لأمراض القلب والأوعية الدموية" في سان فرانسيسكو، نحو 5500 مادة كيميائية، وتحديد المدة التي يمكن من خلالها أن تحول ندبا في أنسجة القلب العضلية إلى عضلة صحية سليمة قادرة على الخفقان والضرب، وهو الاكتشاف الذي سيساعد في إيجاد علاجات جديدة وفعالة لعلاج حالات قصور القلب أو ما يعرف "بهبوط عضلة القلب".
وقالت الدراسة - التي نشرت في عدد نوفمبر من دورية الدورة الدموية إن المادتين الكيميائيتين المكتشفتين زادتا بمعدل 8 أضعاف عدد خلايا القلب التي تم إنشاؤها، فضلا عن تسريع عملية تحول الخلايا التالفة إلى سليمة في غضون أسبوع واحد، وهو ما كان يستغرق في الطبيعى من 6 إلى 8 أسابيع.
وأوضح كبير معدي الدراسة، الدكتور ديباك سريفاستافا مدير معهد جلادستون لأمراض القلب والأوعية الدموية، أن الدراسة نجحت في أن تثبط كيميائيا مسارين بيولوجيين نشيطين في تشكيل جيني يعمل على تحسين وتسريع نوعية وكمية خلايا القلب الجديدة.
وأشار إلى أنه عقب الإصابة بأزمة قلبية تصاب الأنسجة الضامة بندب، قد تسهم بدورها في إصابة المريض بفشل في القلب أو ما يعرف "بهبوط في عضلة القلب"، فعند تلف عضلة القلب يصبح الجسم غير قادر على إصلاح الخلايا الميتة.
ووفقا للباحثين، فإن المادة الكيميائية الأولى تعمل على تعزيز عامل النمو الذي يساعد الخلايا في النمو والانقسام مرة أخرى لإصلاح الأنسجة بعد الإصابة، في حين تعمل المادة الكيميائية الثانية على تعزيز مسار مهم لتنظيم وظائف القلب.