تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيان يزعمون فيه إجبار جماعة الإخوان المسلمين، للمؤسسة العسكرية التي كانت تدير البلاد وقتها، على إعلان فوز مرشحها محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012، وإلا ستشهد البلاد "فوضى عارمة"، على حد قولهم، وذلك على خلفية ظهور المشير طنطاوي في ميدان التحرير في أحداث الجمعة الماضية 11 نوفمبر.
من جانبه تبرأ الفريق أحمد شفيق من البيان المتداول، مؤكدا أنها تصريحات عارية من الصحة، وتلك هي المرة الثانية التي يعلن فيها الفريق تبرأه من كلام منسوب اليه.
ففي الشهر الماضي تبرأ الفريق أيضًا من تصريحات نُسبت إليه، بشأن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018، قائلًا "أمر ترشحي للرئاسة ليس محل تفكير بالإيجاب أو السلب في الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث في هذا الشأن".
ومن خلال بيان نادر له قال "شفيق" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "دأبت بعض الأجهزة، إضافة إلى بعض الأفراد غير المسؤولين، من حين لآخر على نشر بيان خاص، تحت عنوان المشير طنطاوي يكشف لأول مرة أخطر وأهم الأسرار التي لا يعرفها أحد".
وأضاف "شفيق" "يبدأ البيان بسرد ما وصفها بأنها أخطر وأدق الحقائق اعتبارًا من ٢٥ أبريل ٢٠١٢، ذاكرًا عددًا من الأسماء باعتبارهم اللاعبين الرئيسيين خلال هذه الفترة وهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حينه، الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات الرئاسة في حينه، اللواء عبد الفتاح السيسي رئيس المخابرات الحربية وقتها، بالإضافة إلى رجل المخابرات الغامض".
وتابع شفيق: "طالعت هذا البيان عدة مرات، فلم أجد به جملة واحدة يمكن أن توصف بأنها أمينة أو صادقة، بل إنني لأندهش لهذا المستوى الهزلي من الخيال والتأليف، والذي لا يرقى لمستوى كتابة فيلم هزلي للأطفال".
واستطرد "شفيق" "أربأ بالسيد القائد العام، الذي قاد -ولأكثر من عشرين عامًا- إحدى أقوى وأعرق القوات المسلحة بالمنطقة بأسرها، وهو الأكثر دراية بمدى إمكاناتها وقدراتها، به، أن تتخيلوا مجرد استجابته لتهديدات غوغائية غير واعية، كما أربأ بنفسي أن أقبل مجرد النقاش في مثل هذه الأطروحات الساذجة التي طرحها هذا البيان الهزلي".
ويأتي هذا البيان عقب مرور ساعات قليلة من ظهور المشير طنطاوي في ميدان التحرير حيث تم تداول بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "المشير طنطاوي يكشف لأول مرة أخطر وأهم الأسرار"، زعم متداولوه أنه منسوب لوزير الدفاع الأسبق حسين طنطاوي، الذي أشرف على الانتخابات الرئاسية صيف 2012 بحكم رئاسته للمجلس العسكري، والذي آلت إليه إدارة شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عقب ثورة 25 يناير 2011.