افتتح أ.د. طارق منصور وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فعاليات الندوة التثقيفيه بعنوان "الإعلام الإنمائى" التي نظمها القطاع بالتعاون مع قسم علوم الاتصال والإعلام بالكلية برئاسة أ.د.هبه شاهين، حيث أكد خلال كلمته أن الندوة تأتى فى إطار إحتفال المنظمة العالمية للأمم المتحدة باليوم العالمي للإعلام الإنمائى، مشيرًا إلى ان الإعلام في الآونة الأخيرة أصبح محل جدل كبير؛ فما بين مؤيد لحرية الرأى تمامًا وما بين مؤيد لحرية الرأى الإعلامي وفق إطار الإلتزام الأخلاقي بقيم أصبحت غير موجودة على الساحة الإعلامة فى ظل إنتشار القنوات الفضائية الخاصة التى تهدف للربح على حساب مضمون الرسالة الإعلامية.
وأشارت أ.د.هبه شاهين رئيس قسم الإعلام بالكلية إلى أن الإعلام يمتلك من الإمكانيات التى تجعله أهم الأدوات التى تستطيع أن تشكل الرأى العامو توجهاته على مستوى العالم، ولما كان للإعلام من السطوة التى تمكنه من التحكم فى نشر التنمية بمختلف أشكالها على المستوى الإقتصادي والإجتماعي بين أفراد وجماعات المجتمع المصري ؛ فيجب إتخاذ خطوات واسعة حكومية ومجتمعية لضمان خلق مناخ إعلامى يتسم بالمهنية والموضوعية ليستطيع تحقيق رسالتة الأساسية فى تنمية المجتمع المصري والحفاظ على عاداته الكريمة وتقاليد العريقة.
بينما أكد أ. إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الاسبق على أن الإعلام دوره الأساسى هو التنمية الشاملة للمجتمع، مشيرًا إلى أن الفترة التى أعقبت ثورة يناير 2011 إلى 2013 إرتفعت صيحات المتظاهرين فى الشوارع بكلمات هي أقرب ما تكون للتنمية وهي العدالة الإجتماعية، ولما كان الإعلام هو الأداة التى تستطيع أن تتغلغل بين طبقات الشعب وبحث متطلباته ونقلها بشكل موضوعي للقيادات السياسية بهدف معالجة الأوضاع المتردية، ولذلك إستطاع التليفزيون المصري إستعادة ثقة الجمهور المصري بعد حملة التشويه الممنهجة تجاهه من خلال عرض مطالب الناس بشكل موضوعي ومحاولة البحث عن حلول إيجابية تسهم في حلها وعرضها بمنتهى الشفافية.
وأضاف أنه كان هناك العديد من التجارب المتميزة عل رأسها "راديو مصر" حيث كانت إذاعة تصل إلى كافة أطياف الشعب المصري على مدار اليوم ؛ ومن خلاله تم وضع خطط وبرامج متميزة تسهم في زرع مفاهيم التنمية المستدامة بين أفراد الشعب المصري.
وأشار إلى أن هناك العديد من النقاط المحورية التى يجب أن نسعى إلى تصحيحها في الإعلام المصري ومواجهتها في القنوات الخاصة وعلى رأسها إبراز الرأى والرأى الأخر وتجنب إستخدام الإعلام أحادي الفكر وعرض كافة الأراء المطروحة حول أى قضية من القضايا المطروحة من خلال البرامج الحوارية المباشرة.
وفي سياق متصل أكد د. مصطفى عبد الوهاب نائب رئيس قطاع القنوات الاقليمية أن التليفزيون اداة غاية فى الخطورة حيث يؤثر على توجه الفكر للمجتمع بشكل مباشر من خلال إستمرار ساعات بثه على مدار ساعات اليوم ؛ بما يخلق توجه إيجابي للمجتمع وله دور تربوي حيث أن الطفل يقضى العديد من الساعات أما شاشة التليفزيون بما يمكن البرامج ذات المضمون الهادف من تحقيق أقصى درجات الوعي للطفل المصري ليؤهله ليصبح فردًا فاعلًا في المجتمع يساعد في نهضة مصر.
وأكد حتمية إطلاق مبادرة لإعادة صياغة إعلام الدولة المصرية بشكل يجعله رمانة الميزان لضبط الاداء وتحقيق الهدف الأساسي منه وهو بناء وعي الأمة، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء المنتدي المصري للإعلام وهو أحد منظمات المجتمع المدني الذي يسعى إلى تحقيق الرقابة المجتمعية على الإعلام بدون وجود أى تدخل حكومي.
وأوضح أ. ابو العلا حبيب رئيس شبكة الاذاعات الاقليمية أن ماسبيرو يمتلك إحدى عشر إذاعة إقليمية بعدد ساعات بث يومى تصل إلى 524 ساعة يوميًا، مؤكدًا على أنها القادرة على أن تكون ظهيرًا للدولة المصرية وذلك من خلال دعم الشعب المصري لها؛ وهو ما يستطيع الحفاظ على كيان الدولة المصرية الحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها، مؤكدًا على ماسبيرو يمتلك الكوادر البشرية التى ساهمت فى إعداد الإعلاميين على مستوى الوطن العربي والذي ساهم فى تزويد القنوات الخاصة بكل كوادرها البشرية.