أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير الدكتور منير زهران أن التقارير الدولية تشير إلى أن وضع مصر تحسن في مؤشرات مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن الفساد يعد ظاهرة عالمية منتشرة في الدول الفقيرة وموجودة أيضا في الدول الغنية.
وقال زهران - في محاضرة بعنوان (آفة الفساد وكيفية استئصالها) ألقاها خلال ورشة عمل نظمتها إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل بالجامعة العربية اليوم -" إن التقارير الدولية أشارت إلى أن هناك دولا حسنت من وضعها في قائمة مكافحة الفساد ودولا أخرى تدهور موقفها ومن الدول التي تحسن موقفها منذ ٢٠١٢ اليونان والمملكة المتحدة والسنغال ومصر ومن الدول التي تدهور موقفها في قائمة الفساد العام ٢٠١٥ أستراليا والبرازيل وليبيا وتركيا".
وأضاف" إن تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام الجاري ذكر أن ٦ مليارات نسمة من فقراء العالم قد خسروا العام الماضي تريليون دولار نتيجة استشراء الفساد في العالم ولأجل ذلك عقدت قمة لمكافحة الفساد في لندن في مايو الماضي..مشيرا إلى أن الاتفاقيات الدولية، والإقليمية لم تقدم تعريفا لتلك الظاهرة وإنما أعطت أمثلة لجرائم الفساد وطالبت الدول الأطراف تحديدا بتجريمها في تشريعاتها الوطنية، كما أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد لم تنص أي منهما على تعريف محدد لجرائم الفساد".
واستعرض زهران بنود الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن الدستور المصري قد أفرد فصلا كاملا عن مكافحة الفساد فضلا عن أنه تم تعديل العديد من التشريعات المصرية لتعزيز جهود مكافحة الفساد.
وطالب بضرورة تعزيز التعاون الدولي والثنائي مع الدول الأخرى من خلال مراجعة الاتفاقيات الثنائية لتتواكب مع اتفاقية الأمم المتحدة والاتفاقيتين العربية، والأفريقية بما في ذلك تسليم المتهمين والمجرمين والتعاون في التحقيقات، وتنفيذ الأحكام الصادرة من المحاكم المصرية عن جرائم الفساد، وغيرها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
