دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومات إلى الاستمرار في المفاوضات الخاصة بالمناخ، "بهدف التوصل إلى نتائج عملية، والعمل من أجل مجابهة الانعاكسات الخطيرة للتغير المناخي".
جاءت تصريحات بان كي مون، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة مراكش المغربية، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22).
وقال الأمين العام، إن "على الحكومات الاستمرار في مفاوضات المناخ، بهدف التوصل لنتائج عملية، والعمل من أجل مجابهة الانعاكسات الخطيرة للتغير المناخي".وأضاف أن "انبعاث الغازات في ارتفاع مستمر، فضلا عن تفاقم مشاكل التغيّر المناخي، وسجل خلال الخمس سنوات الماضية أعلى درجات حرارة، ومن المنتظر أن تسجل السنة الحالية أعلى نسبة في ارتفاع الحرارة عبر التاريخ".وبخصوص انتخاب دونالد ترامب، لرئاسة الولايات المتحدة، وتأثير ذلك على مفاوضات المناخ، أعرب بان كي مون، عن تفاؤله إزاء مستقبل المفاوضات، متأملا أن ينخرط الرئيس الأمريكي المنتخب في مسلسل محاربة مخاطر تغير المناخ.وعبّر عن أمله في أن يستمر خليفته (رئيس وزراء البرتغال السابق أنتونيو غوتيريس، الذي اختير لمنصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة) في الدفاع عن الأرض، خصوصا أن المحافظة على بيئتها بات أمرا ملحا.
وكان "ترامب" قد هدد، في يولو الماضي، إبان حملته الانتخابية، برفض اتفاق باريس لمحاربة تغير المناخ، الذي تفاوضت حوله نحو 200 حكومة، وصادقت عليه 103 دول.
ووصف ترامب، تغير المناخ بأنه "خدعة"، متعهداً بأنه في حالة انتخابه لن يسمح للقوانين بأن تقف في وجه توسيع عمليات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة.والأربعاء الماضي، نظم العشرات من المدافعين عن البيئة وقفة احتجاجية في موقع مؤتمر "كوب 22"، لتحذير الرئيس الأمريكي المنتخب من عرقلة اتفاق باريس للمناخ.ورفع المحتجون، وهم من جنسيات متعددة (فرنسا، والمغرب، والغابون، والأرجنتين، وإيطاليا)، شعارات تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالاستمرار في المفاوضات، وعدم الانسحاب أو عرقلة مفاوضات المناخ.وانطلقت في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب 22"، في مراكش، الذي يستمر حتى 18 من ذات الشهر.
ويبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" العام الماضي.
جدير بالذكر أن اتفاقية باريس للمناخ تم التوصل إليها في المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
والتزمت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بموجب الاتفاقية، بوضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستويات تحول دون إلحاق الضرر بالنظام المناخي لكوكب الأرض. -